اشتهرت بتأدية دور الأم الطيبة على شاشة السينما المصرية، وذلك في عدد كبير من الأفلام، كان من أبرزها شخصية «الست أمينة» الزوجة المطيعة لزوجها، والأم الحنون التي تعد بمثابة خندق الأمان للأبناء، بعيدًا عن جبروت الأب «سي السيد»، إنها الفنانة آمال زايد التي تحل اليوم ذكرى وفاتها الـ51.

مسيرة آمال زايد الفنية

رحلة طويلة خاضتها الفنانة آمال زايد، في مسيرتها الفنية إذ في البداية كانت تعمل في فيلم «سلامة في خير» للفنان نجيب الريحاني عام 1973 حيث دخلت مجال السينما قبل نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي، ومع مرور الوقت استطاعت أن تخطف قلوب الجماهير، خاصة بعد تجسيدها شخصية الست أمينة في فيلم «بين القصرين»، الذي عرض عام 1964 للأديب العالمي نجيب محفوظ، وسيناريو وحوار يوسف جوهر، وإخراج حسن الإمام.

وعرفت الفنانة آمال زايد، بأنها من أشهر الممثلات اللاتي برعن في تأدية الأدوار الثانوية على شاشة السينما، إذ تميزت خلالها بالعفوية والتلقائية الشديدة، ومن أشهر عباراتها في فيلم بين القصرين «سيدنا الحسين ناداني يا سي سيد» حيث جسدت شخصية الزوجة التي تستسلم دائمًا لزوجها وتعيش في كنفه دون ملل.

طباع آمال زايد الشخصية

ورغم ذلك، إلا أن الطباع الشخصية للفنانة آمال تختلف عن الشخصيات التي جسدتها في الأفلام السينمائية، إذ كانت صاحبة القرار في المنزل، بخلاف ما كانت عليه «أمينة»، تلك المرأة التي لا حول لها ولا قوة من زوجها المتسلط: «والدتي ربتنا بطريقة عنيفة، وتعلمت منها كثيرًا، حطت لنا مواعيد، نخرج بس قبل 9 نرجع علشان الباب هيتقفل»، بحسب ما ذكرته ابنتها مهجة، خلال إحدى اللقاءات التلفزيونية.

وتابعت ابنة الفنانة «آمال» أن والدتها تزوجت من ضابط كان سببا في تعليمها الانضباط: «والدتي اتجوزت من ضابط جيش علمها الانضباط، وكونت معاه امبراطورية ميم».

الأعمال الفنية التي قدمتها آمال زايد

وقدمت الفنانة ما يزيد عن 50 عملا فنيا، حيث كان آخر أعمالها السينمائية فيلم «الحب الذي كان» بطولة سعاد حسني ومحمود ياسين، وجسدت دور والدته، وعرض بعد وفاتها عام 1973 للكاتب رأفت الميهي وإخراج علي بدرخان، كما قدمت أفلام «شيء من الخوف، عفريت مراتي، خان الخليلي، بياعة الجرايد».