لحظات دموية مليئة بالرعب عاشتها معلمة من المغرب خلال الساعات الماضية، لوفاة تلاميذها بالمدرسة، إثر وقوع زلزال في الساعات الأولى من صباح اليوم، أودى بحياة المئات، ومن بينهم طلاب المعلمة التي أبكت رواد السوشيال ميديا بدموعها التي ذرفتها حزنا عليهم.

معلمة تكشف عن وفاة تلاميذها بالزلزال

وبدموع الألم كشفت المعلمة زينب، عن وفاة تلاميذها بعد انهيار منازلهم جراء الزلزال القوي، في توجكالت التابعة لجماعة تيزي نتاست تافنكولت 37 وحدة تحت الأرض، معبرة عن دهشتها لخروجها بأعجوبة، معبرة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «في ليلة مليئة بالرعب والألم والفزع والإيمان بقضاء الله وقدره لا أعرف كيف خرجت من تحت الأنقاض حية أرزق».

ورصدت بكاميراتها بعض أنقاض زلزال المغرب، إذ بلغ الزلزال 7 درجات على مقياس ريختر، والذي حُدد مركزه بإقليم الحوز، وتحدثت في أسى عن تلاميذها: «تلاميذي كلهم ماتوا»، وهُدمت جميع المنازل واستوت بالأرض في مشهد يدمي القلب، لتعبر: «ذهب ضحية الزلزال بعض من تلاميذي، وهذا أكثر شيء لا أستطيع تصديقه، رحمة الله عليهم وإنا لله وإنا إليه راجعون».

دموع معلمة فقدت تلاميذها في فاجعة زلزال المغرب 

وواصلت بقلب مكلوم أنها علمت بنجاة البعض من التلاميذ عقب سقوط مبانٍ عدة في المغرب، ولم تصدق أنهم على قيد الحياة: «أعدت الاتصال بناس من الدوار بعد جهد كبير، أخبروني بنجاة 4 من التلاميذ تحت الأنقاض، اثنان بالمستوى السادس وتلميذ بالمستوى الخامس وتلميذة بالمستوى الرابع»، لتترحم على الضحايا وتلاميذها طالبةً من الجميع الدعاء لهم.

تحت أنقاض زلزال المغرب فقد ودموع

من أولى لحظات الزلزال وتعيش المعلمة لحظات الفاجعة، ولم تصدق كيف أنها نجت: «تذكر الجميع أنني توفيت، ويريد الجميع الاطمئنان عني، فجميع الدواوير التابعة لجماعة تافنكولت بتارودانت تتواصل معي، أعتذر من الجميع، لأن حالتي النفسية لا تسمح فالإجابة عن كل رسائلكم و تساؤلاتكم واتصالاتكم، شكرًا على تآزركم ومساندتكم».

أحداث الزلزال

مئات القصص المؤلمة التي خلَّفها الزلزال المدمر، وأوضحت وزارة الداخلية المغربية أن معظم الأضرار حدثت خارج المدن والبلدات، لحقت أضرارا كبيرة في الطرق بإقليم الحوز، خاصةً في المناطق الريفية إثر تضرر الطرق المؤيدة إليها، كما ارتفعت حصيلة الزلزال في المغرب إلى 1037 قتيلًا و1204 مصابين. وأوضحت الهيئة الأمريكية، أن عدد الضحايا نتيجة الزلزال المدمر تزداد، فضلًا عن العديد من الأضرار الاقتصادية التي وضعتها تحت تصنيف «الإنذار الأحمر»، مشيرة إلى أنه من المحتمل وقوع أضرار جسيمة، وحدث العديد من الهزات الارتدادية المماثلة التي وقعت في سوريا وتركيا.