11:37 ص | الأربعاء 23 أغسطس 2023
تعلقها بالأميرات في الأفلام الكرتونية، وحبها الشديد لملامحهم الجميلة وأزياؤهم المميزة، جعل لديها رغبة كبيرة في تسمية ابنتها المولودة حديثا بـ«سنديريلا»، إذ استغرقت الأم وقتا طويلًا حتى تختار اسما يليق برضيعتها الصغيرة، ولكن زوجها قابل ذلك الاسم بالرفض القاطع، خوفا من تعرض ابنته في رحلتها التعليمية إلى التنمر أو السخرية من زملائها في الدراسة، مما دفعها إلى مشاركة قصتها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حتى تسأل الأشخاص عن رأيهم فيما اخترته لطفلتها الجديدة.
نشرت الأم منشورا باسم مجهول على موقع يسمى «Reddit» تسأل فيه رواد السوشيال ميديا، عن رأيهم في تسمية ابنتها بـ«سندريلا»، وتناقش فكرة منح اسم الشخصية الخيالية لابنتها المولودة حديثًا، فهي مغرمة به ولا ترغب في تغييره، على عكس والدها الذي رفض الأمر، خوفا من تعرض صغيرته للانتقاد اللاذع، مما سيسبب لها مشاكل نفسية عديدة في المستقبل، ولكنها تلقت صدمة بعد إطلاعها على آراء الأشخاص في التعليقات وفقا لها: «أريد تسمية طفلتي على اسم أميرة ديزني، لكن صديقي يقول إنه قرار ليس موفق».
قررت السيدة البريطانية عدم الاستماع إلى والد ابنتها، وسألت الأشخاص على منصة التواصل الاجتماعي عن أفكارهم حول الاسم الفريد، إذ كتبت في منشور لها: «مرحبًا يا شباب، لقد نشرت هنا من قبل عن أسماء الفتيات وشاركتوني أسماء جميلة، لكن الآن أحتاج إلى رأيكم جميعًا في اسم سندريلا، إذ يعتقد والد رضيعتي أن هذا غبي وأنها ستتلقى السخرية، ولكنني أعتقد أنه لطيف، كما أنني سأختصره بسيندي أو إيلا كلقب، حتى لا تتعرض للتنمر من الآخرين».
لقى المنشور انتشارا واسعا عبر الإنترنت، وشارك الجميع العديد من الأراء المختلفة ما بين مؤيد ومعارض، فاقترح أحد الأشخاص في التعليقات اختيارات مختلفة من أجلها: «يفضل أن تسميها إيلي. بيلا، إلينا، فسندريلا في رأيي ليست فكرة جيدة، كما أن بيل أو أرييل هي أسماء أميرات لطيفة»، فيما ذكر آخر: «اسم سندريلا ليس شيئًا يمكن أن يطلق على إنسان، فلا مشكلة فيه إذا أطلق على قطة أو هامستر، ولكن طفلة هذا ليس مألوف»، بينما كتبت آخرى: «أنا معلمة روضة أطفال، وكانت هناك فتاة صغيرة في المدرسة اسمها سندريلا، لم يسخر منها أحد، ولكن من المؤكد أنني رأيت المضايقات تحدث خاصة عندما تصل إلى المدرسة الإعدادية».
بعدما اطلعت الأم على تعليقات المشاركين، اقتنعت أخيرا أن ابنتها ستواجه بعض المضايقات في حالة أطلقت هذا الاسم الخيالي عليها، ووجهت الشكر لجميع الذين أبدوا أرائهم، وقالت إنها ستبدأ بالبحث عن أسماء آخرى، موضحة أنها ستضع في اعتبارها اسم أربيل وبيل من ضمن قائمة الاخنتيارات، وكشفت دراسة أجرتها شركة السفر «Florida4Less»، عام 2019 أن 1.05 مليون شخص في المملكة المتحدة تمت تسميتهم بأسماء شخصيات ديزني، وفقًا لموقع «Mum Junction»، ومع ذلك لم يعتبر اسم «سندريلا» شائعًا.
