العلاقة الزوجية هي ميثاق المودة والرحمة التي أمر بها الله سبحانه وتعالى، فلم يترك الشرع حقا للزوج على الزوجة إلا وأشار إليه، ولم يتخطَ قط حقًا من حقوق الزوجة على زوجها إلا وأمر به، لتحقيق شرط العلاقة الزوجية وهي المودة والرحمة. 

وعادة ما تشكو بعض الزوجات من الاختلافات المعتادة بين الأزواج، ربما من تدخل الأهل وضعف شخصية الزوج، أو حتى البخل المادي، وربما الاعتداء بالضرب عليهم، أمور وضع الدين حدًا لها، ونهى عنها، قبل أن تخرج زوجة عن صمتها اليوم للسؤال عن حكم الدين في الرجل القاسي عاطفيًا، واصفة إياه بإنه «غير حنين» معها. 

هل يؤثم الزوج «غير الحنين» على زوجته؟

وتساءلت واحدة من الزوجات على حكم الدين في قسوة زوجها عليها، إذ وصفته بـ «غير حنين»، مؤكدة أنها دومًا ما تطلب منه الاهتمام والحب والحنية لكنه لا يبالي طلبها، ولا يراعي حقوقها النفسية، متسائلة عن حكم الدين في هذا الأمر. 

ما حكم الدين في زوج لا يعطي زوجته حقوقها النفسية؟

ومن جانبه، أوضح الشيخ أشرف الفيل، من علماء الأزهر، إن للزوجة حقوقا تقليدية وهي ما أمر الدين بها الزوج بشكل مباشر في القرآن والسنة مثل النفقة، والميراث وحسن المعاملة واحكام الطلاق، وغيرها وحقوق غير تقليدية مثل «الحنية والطبطبة، والحب والمشاعر» والأمور التي تتعلق بالحالة النفسية. 

وأوضح «الفيل» خلال لقاء تليفزيوني، أن ما تحتاجه الزوجة هو حقها بشكل كامل: «طالما هي شايفة كدة يبقى ده حقها الطبيعي»، مختتمًا: «يحاسب الزوج ويؤثم في هذه الحالة».