تختلف شروط الزواج وتتعدد، منها ما يتفق عليه الزوجان، ومنها ما يسبب خلافًا بينهما؛ وقد تنتهي العلاقة بسببه، ومن حكايات دفتر المأذونات تحدثت كلًا من أمل سليمان عفيفي وهي أول مأذونة في مصر والعالم الإسلامي، وكذلك وفاء قطب، أصغر مأذون شرعي عن أغرب شروط الزواج، في ضيافة برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا».

أغرب شروط الزواج

لم تكن المأذونه أمل سليمان تتخيل أن تأتي إليها سيدة بشروط زواج «جريئة» بحسب وصفها، وكانت الحالة الوحيدة بين آلاف العقود قائلة: «كان في زوجة متربية في فرنسا حطت شروط كتير جريئة أولها العصمة في إيديها، وإن الأولاد لو حصل انفصال يبقوا معاها ولو حبت تسافر بيهم في أي دولة تسافر من غير إذن عادي، وإن زوجها ميمنعهاش من العمل أو السفر خارج البلاد، الشروط دي نادرة جدًا، على مدى 16 سنة عملت فوق 5000 عقد، مكنش فيه غير حالة واحدة بس طلبت كدا».

واستكملت «سليمان» حديثها عن بقية الشروط قائلة: «في الغالب تكون الشروط عادية منها أن تستكمل دراستها أو لا يمنعها من العمل أو زيارة الأهل وأغلب الشروط مبتحصلش عشان الزوج بيحسها على كرامته ويقوم مشدود وممكن الجوازة تبوظ، وشرط العصمة أن تطلق نفسها أينما شاءت حينما شاءت وقتما شاءت، بتطلقه غيابي عند مأذون واتنين شهود، ويعمل إجراءات طلاق كاملة عادي».

إجراءت طلاق غيابي للزوج 

وخلال الحديث عن الشروط الخاصة والطلاق الغيابي بعد فتح المناقشة في عصمة الزوجة، قالت المأذونة وفاء قطب إنها نفذت إجراءات طلاق كاملة غيابي للرجل: «الست جاتلي المكتب معاها قسيمة زواج مكتوب فيها يحق للزوجة تطليق نفسها بنفسها حيثما شاءت وقتما شاءت، قالتلي أنا عايزة استخدم الشرط دا، يهدكي يرضيكي قالت لا أنا عارفة بعمل إيه ومعايا الشهود، وبعد ما خلصت الإجراءات أخطرت الزوج من خلال المحضرين أن تم إثبات طلاق باسمه بالمحضر كذا برقم القسيمة كذا، ودي الحاجه الوحيدة اللي عملتها بالنسبة للشروط الخاصة».

لكن تلك الشروط الخاصة في القسيمة مقيدة بعاملين مهمين هما ألا تحلل حرامًا ولا تحرم حلالًا: «أي حاجة مخالفة للشرع ممنوعة، لكن اي حاجة تانية تتوافق عادي».