فتاة تواجه الحياة بملامح تحمل علامات الرضا والسعادة، تتجول على الـ«موتسيكل» الخاص بوالدها في مختلف شوارع محافظة البحيرة، لتوصيل «الطلبات» لتتمكن من قضاء احتياجات عائلتها، وذلك من أجل توفير قوت يومها والإنفاق على نفسها وأسرتها والمساعدة في علاج شقيقها.

فتاة إيتاي البارود

انتهت «شهد عبد الحكيم»، صاحبة الـ18 عاما، من مرحلة الثانوية العامة شعبة علمي علوم لهذا العام، وقررت أن تساعد أهلها وتتحمل نفقاتهم، وفق حديثها لـ«الوطن»: «خلصت ثانوية عامة، كان حلمي أدخل كلية صيدلة، لكن الحظ محالفنيش أني أجيب مجموع، وفكرت أني أساعد أهلي في المصاريف واشتغل دليفري أوصل كل حاجة».

مساعدة عائلتها وأمنية شفاء أخيها

بدأت الفتاة العمل عقب انتهائها من مرحلة الثانوية مباشرةً، وقررت أن تتحمل جزءًا من مصاريف عائلتها لإعانة أبيها على مصروفات علاج شقيقها: «إحنا 4 بنات وولد وأخويا عنده مرض الصرع ومصاريف علاجه كتير ومحتاج عملية، ولأني بعرف أسوق موتسيكل من زمان، لأنه بتاع بابا وهو تاجر مواشي، فكرت أساعدهم».

حلم شهد

حلم «شهد» الحصول على منحة في كلية الصيدلة، وعمل عملية لعلاج أخيها، لأن تكاليف علاجه باهظة، مؤكدة أنها تقابل الكثير من العثرات، لكن الفكرة لاقت استحسانًا من الفتيات، والكثير من الناس باتوا يساعدونها، وهو الأمر الذي جعل الفرحة والسعادة تسيطر عليها، بعدما تداولت الصورة على نطاق واسع حتى تصدرت مواقع البحث مما جعل متابعي «السوشيال ميديا»، يكثرون من الدعاء لها بالرزق وتوسيع الحال.