في قصة حزينة ومؤثرة لا تخلو من مشاعر الوفاء هزت أرجاء الشعب الفلسطيني والأردني، بعد وفاة الزوجين الفلسطينيين الدكتور سرحان زيادة والمعلمة غادة الجوابرة، بفارق 10 أيام تاركين خلفهما 3 أطفال صغار. 

الواقعة الحزينة بدأت منذ قرابة 10 أيام حين توفي الزوج سرحان زيادة بصورة مفاجئة، إذ انتابته نوبة قلبية مفاجئة قضت على حياته فورا، وكان «زيادة» يعمل رئيس قسم الطب النووي في المستشفى الأهلي في مدينة الخليل بالضفة الغربية في فلسطين، ونعت «عائشة» زيادة شقيقة الطبيب الراحل أخاها بكلمات مؤثرة.

وبعد أيام من الموت المفاجئ، رحلت المعلمة غادة الجوابرة، التي كانت تعاني من مرض السرطان، وتتلقى العلاج في الأردن، وترك الزوجان خلفهما 3 أطفال.

ونعى يوسف الجوابرة شقيقته «غادة» التي توفيت بفارق 10 أيام عن زوجها، وكتب عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»: «انتقلت إلى رحمته تعالى أختي غادة أحمد جوابرة (أم عدي) ‏اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها، اللهم اغسلها بالماء والثلج والبرد ونقها من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم أبدلها أهلًا خيراً من أهلها وجيراناً خيراً من جيرانها وناساً خيراً من ناسها».

وفاة الزوجين تثير حالة الحزن عبر صفحات «التواصل الاجتماعي»

وتداولت صفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي قصة وفاة الزوجين، التي أشعلت حالة من الحزن على رحيلهما المفاجئ وتركهما 3 أطفال، يعانون اليتم رغم صغر سنهم، وكانت من ضمن التعليقات إحدى أقارب الزوجين وتدعى تقى نبيل: «سبحان من قهر عباده بالموت ما أثقل هالخبر علينا ما أثقل هالأيام.. يا حرقة القلب ما لحقنا نصحى من الصدمة يا غادة».

وفي تعليق لشاب يدعى «طه» علق قائلًا: «الله يرحمكم ويجعل مثواكم الجنة يا رب بنت عمتي غادة أحمد الجوابرة»، أما مدرسة الأوائل النموذجية للفتيات التي كانت تعمل فيها المعلمة الراحلة قائلة: «الزميلة والمعلمة غادة جوابرة في ذمة الله بعد أسبوع من وفاة زوجها.. رحمها الله واللهم الصبر والسلوان لعائلتها ولأولادها ولنا في مدارس الأوائل.. ولا نقول إلا ما يرضي الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون».