معاناة صعبة عاشتها الفنانة اللبنانية سارة أبي كنعان، تعرضت لها في فترة الطفولة، وظلت مصاحبة لها على مدار 6 أعوام، بسبب مرض في العمود الفقري أصابها، وحرمها من قضاء طفولة سعيدة مثل باقي قريناتها. 

سارة أبي كنعان تحكي عم معاناتها بسبب عمودها الفقري

وروت سارة أبي كنعان تفاصيل المعاناة التي عاشتها بسبب اعوجاج العمود الفقري خلال لقائها في برنامج «بيناتنا» مع ريان الحايك الذي يذاع عبر «يوتيوب»، الذي بدأ معها من عمر الـ10 أعوام إلى 16 عامًا، قائلة إنها لم تتحدث من قبل عن مرضها:«عمودي الفقري لم يكن مستقيما بل كان على شكل حرف S، وكانت والدتي تمازحني وتقول إنه على أول حرف من اسمي «سارة» حتى تخفف عني الأمر». 

وظلت «سارة» طيلة فترة مرضها ترتدي ما يشيه الكورسيه، وهو ما زاد عليها من المعاناة: «اتعذبت لأني ارتديت كورسيه، وليس المتعارف عليه الذي ترتديه السيدات، كان مصنوع من البلاستيك، وكان هذا الأمر في أصعب فترة، أنا كنت في مرحلة المراهقة وكفتاة أحب أن ارتداء الفساتين.. لكن كنت أشعر أنني في الجبس، في الصيف كل الفتيات يرتدين فساتين مكشوفة، وأنا كنت ارتدي الملابس الواسعة».

سارة أبي كنعان: كنت أشعر بالخجل من ارتداء الكورسيه

وذكرت «سارة» أن كثيرا كانت تشعر بالخجل بسبب ظهور الكورسيه تحت الملابس: «الفتيات في المدرسة دائما يدقوا عليه ويسألوني عنه، لكن كنت أحاول تخطي الأمر ولم اتعرض للتنمر كنت أضحك وأقول لهن دقوا عليه».

وروت سارة أنها كانت ترتدي «الكورسيه» لمدة 23 ساعة في اليوم، وتخلعه عنها ساعة واحدة فقط: «كنت أنام وأنا ارتديه ويخنقني ويؤلمني ويترك أثر على الجلد.. لكن الأصعب كانت فترة تجهيزه، كانوا يضعوني على طاولة خشبية ويربطوا يدي ورجلي ويثبتوا الرأس ثم يسحبوا اللوح الخشبي ويضعوا مادة حتى يأخذ الكورسيه الشكل الصحيح.. ولأنني كنت في عمر صغير وتغير جسدي قمت بهذه العملية أكثر من مرة، كانت والدتي تبكي وهي تراني أصرخ وأقول لهم أنني لا أستطيع التنفس».