كتب: نهى نصر -
07:44 م | الأحد 23 يوليو 2023
لم يمنع مرض ضمور العضلات الطالبة «شهد أشرف»، من أن تصبح من أوائل الشهادة الثانوية العامة بدولة فلسطين، وتتفوق وترفع رأس والديها بعد ظهور النتيجة، بعد حصولها على مجموع 94.5% بالشعبة الأدبية، ما جعل الفرحة والسعادة تنتشر في كل أنحاء حيها بفلسطين.
وبعد إعلان النتيجة، تساقطت دموع الفتاة من شدة الفرح، فلم يتوقع أحد تفوقها نظرا لمعاناتها من مرض ضمور العضلات، لكن «لما النتيجة ظهرت كنت فرحانة جدا وحسيت بشعور لا يوصف، وكأن كل التعب راح، والحمد لله ده فضل من رب العالمين»، بحسب حديثها لـ«الوطن».
ومنذ ولادتها، تعاني الطالبة شهد من مرض ضمور العضلات ونقص الأكسجين، ولكن هذا لم يمنعها من التفوق في دراستها، واستطاعت أن تتغلب على الصعاب التي واجهتها في حياتها، وثبت للجميع أن المرض لم يمنع صاحبه من التفوق وتحقيق النجاح.
صعوبات عديدة واجهتها «شهد» أثناء دراستها، ومنها أنها كانت تذاكر وظهرها منحني، ما يجعل حركتها تتم بصعوبة، مشيرة إلى أن والدتها كانت تحملها على أكتافها، وتذهب بها إلى المدرسة، وكانت أيضا تذاكر معها الدروس، لأنها لم تتلقى دروسا خصوصية: «وقت الدراسة كنت بحني ضهري كتير، وبسبب ده بقيت مش بقدر أعدله، وكمان إحنا ساكنين في بيت بالطابق التاني، وبابا ما بيقدرش يطلعني لأنه عنده غضروف، وماما هي اللي كانت بتنزلني عشان أروح المدرسة».
رسالة مهمة وجهتها الطالبة «شهد» لطلاب الثانوية العامة، إذ نصحتهم بالصبر وعدم الاعتماد على الدروس الخصوصية: «بقولهم يهتموا بدروسهم وما يهملوها وما يشتتوا حالهم كتير وقت الدراسة، وحتى لو ما كانوا بيقدروا يروحوا على دروس خصوصية ما يستسلموا»، مشيرة إلى أنها تأمل بعد الانتهاء من الدراسة أن تتوفر لها فرصة عمل وتحقق المزيد من الإنجازات في حياتها.
