كتب: هبة هشام -
12:09 م | السبت 08 يوليو 2023
كان عمره 18عامًا في سنته الأولى بكلية العلوم جامعة المنصورة عندما تلقى الباحث ماهر عقل أسوأ خبر مر عليه في هذه الحياة وهو احتمال أن تكون والدته مصابة بالمرض اللعين لظهور ورم في جزء من الجسد، من هنا عقد العزم على التوصل لعلاج هذا المرض لينجح بحثه الآن وبعد مرور 4 سنوات في الوصول إلى علاج للقضاء على السرطان في الشكل الظاهري وينتظر حتى يتأكد من قدرته على التخلص منه داخلياً لاحتياجه لإمكانيات ضخمة، منها إيجاد فئران تجارب معدلة وراثيا، وأجهزة معينة.
الكل كان مجتمعاً حول الأم منهم من يذرف الدموع خوفاً عليها، ومنهم من كان يناجي ربه لرفع البلاء وألا تكون مصابة بالمرض اللعين إلا أن «عقل» كان في عالم آخر بعدما تلقى خبر احتمالية إصابة أحب الأشخاص إلى قلبه وأقربهم بالمرض ففكر في علاج يخلص والدته من ذلك الألم ليبدأ بحثه وافتراضاته وتواصل مع أساتذة متخصصين بكليتي العلوم والصيدلة بمساعدة الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس جامعة المنصورة.
كلمات الطبيب المعالج عن حالة والدته كانت كالثلج الذي هدأ من نيران القلوب وبث الطمأنينة في نفوس أسرة الباحث ماهر عقل بعدما تأكدوا من خلال الفحوصات والتحاليل أن الورم لا يزال في بدايته «حميد» ويمكن علاجه فشكر الجميع ربهم كونه لا يشكل خطورة على والدتهم إلا أنه عقد العزم على التوصل لدواء يزيل به معاناة المرضى ويخفف حزن أسرهم خاصة بعدما تعرض لنفس الموقف مع والدته.
بذل قصارى جهده لإنجاح البحث الذي توصل إليه لعلاج السرطان حتى جاء اليوم الذي رسم الضحكة على معالم وجهه ليجري التجربة على الفئران بعد أن زرع داخلهم أجزاء من الورم السرطاني في الثدي ليتابع حالتهم على مدار 10 أيام متواصلة ويفاجأ باختفاء الورم بنسبة 95% في الشكل الظاهري له ليفجر بذلك ثورة علمية عجز عنها العالم.
تبنى فرضية الباحث ماهر عقل على خلق جزئيات جديدة في الجسم تسمى جزئيات الجلوكوزين، التي تستهدف علاج الأورام بنشاطها الأيضي واستهلاكها الكبير جداً للجلوكوز ويأتي ذلك عن طريق قيامه بتخليق جزيئات الجلوكوزين التي تخدع الورم وتختلط به ثم تتفكك لجلوكوز ومادة قلوية (Na) تتحد مع البيئة المائية للورم مكونة (NaoH)، والذي يقوم برفع درجة حرارة الورم من الداخل لدرجة قد تصل إلي كيه ومن ثم انهياره دون التأثير على الخلايا الطبيعية للجسم إلى أن يتم القضاء على المرض ليعالج بحثه جميع أنواع السرطانات الصلبة.
