على مدار عام، تتقاسم مع رضيعها الأوقات الصعبة داخل الحرم الجامعي، تحمله على كتفها أثناء تلقى المحاضرات، يتعامل الأساتذة مع الموقف بنوع من التقدير، بل بعضهم يساعدها على حمل الرضيع أثناء شرح المادة العلمية، هكذا حال الطالبة أسماء فوزي، التي تتخرج خلال الأيام المقبلة، في كلية أداب بنها، قسم الإعلام شعبة الصحافة، مع رضيعها، الذي شاركها عامها النهائي داخل الكلية، حتى في مناقشة مشروع التخرج.

رضيع «أسماء» يشاركها رحلة تخرجها

فاجأت «أسماء» الأساتذة والطلاب بمدرجات جامعة بنها، أثناء دخولها لمناقشة مشروع تخرجها ورضيعها على كتفها، مشاركًا إياها انتهاء رحلتها الجامعية، معبرة قائلة: «مكانش ينفع أسيبه لوحده لفترة كبيرة، فكان لازم أخده معايا، وديه مش أول مرة، وكلهم تقبلوا ده ورحبوا بالموضوع»، لم ينزعج الأساتذة والطلاب، بل شاركوها فرحتها، وحملوا الرضيع منها وبدأوا في مداعبته واللعب معه، والتقاط بعض الصور التذكارية معه، قبل أن تناقش الطالبة مشروع تخرجها بنجاح.

زوجها يساندها حتى النهاية

تروي «أسماء» لـ«هُن»، تفاصيل المحطة الأخيرة في رحلتها الجامعية، موضحة أنه منذ عام عندما علمت بحملها أثناء دراستها، انتابها بعض اليأس وعدم القدرة على استكمال مشوارها الجامعي، وترددت كثيرا، لكن زوجها كان الداعم الأول والأخير لها، إذ ساندها حتى تصل إلى النهاية، وساعدها أثناء فترة حملها، و في تفاصيل مشروع تخرجها كاملة: «زوجى من النوع المتفاهم والمساند جدا، لما كنت بنزل ألف عشان أعمل شغل المشروع، كان بيساعدني، ولما ولدت كان بياخد باله منه أوي، عشان أعرف أكمل دراسة».    

أساتذة وطلاب مع مرتبة الرأفة

تضيف الطالبة، أن مسؤولي الحرم الجامعي تقبلوا وجود رضيعها بحوزتها أثناء مناقشة المشروع، واستقبال الأساتذة والطلاب له بشكل مبهج، معبرين عن سعادتهم بلعبهم معه والتقاطهم صورا معه، ومساعدتها حتى تنتهي من مناقشة مشروع تخرجها: «محدش كان متضايق، كلهم كانوا حبينه، وبصراحة ساعدونى كمان أقضي وقت لطيف مع أصحابي، بعد ما خلصت، بأنهم خدوا بالهم منه».

ونشرت جامعة بنها، الفيديو الفيديو المتداول الخاص بالطالبة، معلقة: «أبناء كليه الآداب قسم الإعلام بجامعة بنها، يتألقون ويتحدوا الصعاب».