هل يجب على المرأة المضحية أن تمتنع عن قص شعرها وأظافرها؟، فقد أجمع العلماء أنه ولمدة 10 أيام، وتحديدا من ليلة اليوم الأول من ذي الحجة إلى الفراغ من ذبح الأضحية، يجب على الرجل الذي يضحي ألَّا يزيل شيئًا من شعر رأسه أو بدنه بحلق أو قص أو غيرهما، ولا شيئًا من أظفاره بتقليم أو غيره، فهل يختلف الأمر بالنسبة للمرأة؟، هو ما أجابت عنه الدكتور سعاد صالح، في تصريحات تليفزيونية.

هل يجب على المرأة المضحية أن تمتنع عن قص شعرها وأظافرها؟

قالت الدكتورة سعاد صالح أستاذة ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات في جامعة الأزهر، حول الأضحية، إنه هناك حديث شريف يقول أم سلمة بينت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال، إن إذا دخلت ليال عشر وأراد أن يضحي ألا يمس شعره بشيء ولا بشرته بشيء أي يربيهم ويبعد عنهم التقصير وكل شيء، رواه مسلم، ولكن اختلفت المذاهب الفقهية في المراد والحكم في هذا الحديث، أي إطلاق الأظافر والشعر لمن يريد أن يضحي، والمرأة مثل الرجل.

وأوضحت أن التضحية هي سنة سيدنا إبراهيم عندما أمره الله بذبح ابنه فنزل الفدو، ففداه بذبح شاه، ورسالة سيدنا إبراهيم هي أصل الرسالات، فهي هي واجبة أم سنة؟، الإجابة بالإجماع هي سنة وليست واجب، هي من باب المستحب للتوزع على الفقراء، ولكن إذا كانت واجب ولم يضحِ أحدا فعليا إثم وهذا غير صحيح، التضحية سنة وليس واجبا، ولكننا اعتدنا أن أي شيء عن الرسول هو واجب وليس سنة وهو خطأ كبير.

وقال المذهب الشافعي حول هذا إنه محمول على الاستحباب وليس الإجاب، أي أنه ليس واجبا وإنما مستحب، فمن لا يفعله ليس عليه وزر، أما من السنة لمن أراد أن يضحي فيمتنع عن قص شعره وجسده، وهو ليس حراما نهائيا، فالحرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير، أما عدم قص شعر فهو ليس من المحرمات، الذي يجب اجتنابه، الكراهة أقل من التحريم.

أما المذهب الثاني فهو لأحمد ابن حنبل، وهو محمول على الوجوب، وأخذ من شعره وبشرته هو حرام عليه.

أما المذهب الثالث هو قول أبي حنيفة، ومالك، فقالوا إنه ليس بسنة ولا يكره أخذ شعره وبشرته احتجاجا بأنه محل، فلم يكره له أخذ شعره وبشره كغير المضحي، لأنه محل وليس محرم، وهو ما يعني أن من يجلس هنا لا يجب عليه أن يتطيب أو يلبس ملابس جديدة مثل المحرم، أو يمتنع عن قص الشعر والأظافر مثلهم.