خلال فترات متباعدة وحينما عملت لين فرانكس وهي ناشطة نسوية إنجليزية بارزة، كمؤسس لوكالة علاقات عامة مرموقة، وكمدافع عن حقوق المرأة، نظمت بعض احتفالات أعياد الميلاد الرائعة، حيث كان احتفالها الأربعين مع 500 شخص في استوديو أفلام ضخم؛ والـ50 مع 150 شخصا في كنيسة قديمة في لندن، بينما الـ60 كان على الشاطئ في مايوركا مع 50 شخصا، مع أطباق الباييلا الضخمة المطبوخة على نار مفتوحة.

كيف اختلف عيد الميلاد الـ75؟

لكن الاحتفال الأخير، بدلاً من تنظيم حفل كبير، احتفلت لين بعيد ميلادها الـ 75، بالذهاب إلى ألمانيا لتنظيف البلازما في الدم، وهو التخلص النهائي من السموم.

وباعتراف الجميع، أدى بحثها المستمر والمستمر عن شيخوخة صحية وسعيدة إلى بعض تجارب الشفاء الغريبة والرائعة، وهي كالتالي:

أشياء جعلت الشيخوخة صحية

قالت لين إنّ هناك عوامل عدة متداخلة أدت إلى توصلها لـ«شيخوخة صحية»، بداية من تناول الأرز البني فقط لمدة 3 أسابيع لتنظيف الكبد، والصيام المتقطع لمدة أسبوع مع العلاج القولوني اليومي، وتجريب معظم العلاجات التي يستخدمها المتعصبين للصحة.

لكن واحدة من أشد الأفكار التي لجأت هي سحب الدم من الجسم عبر أنبوب في ذراع واحدة، وتمريره عبر آلة ذات مظهر مستقبلي في عملية تسمى (الفصادة)، ومن ثم إعادته من خلال أنبوب في الذراع الأخرى، وهو ما كان شديد الغرابة.

كما اعترفت، بأنها معجبة بالعلاجات الناشئة مثل الصيام، الذي أصبح سائدًا الآن، ولكن قبل عشر سنوات، كان يُنظر إليه على أنه شيء غريب، وتحاول لين دائما في سبيل البحث عن شيخوخة صحية  تعقب الآخرين الذين تلقوا العلاج، بالإضافة إلى دراسة الأوراق البحثية التي كتبها الطبيب المسؤول عن البرنامج.

ولكن للأسف في الوقت الحالي، لا يتوفر فصل مكونات الدم في المملكة المتحدة، لذا فهو إجراء خاص غير معروف نسبيًا، ويتعين عليك السفر خارج البلاد للحصول عليه.

إذن كيف توصلت إلى هذا القرار وما الذي جعلها تجربه؟

كل شيء في بحث أعدته لين يشير إلى أن تنظيف البلازما في الدم هو التخلص النهائي من السموم، فلا يمكن لأي تطهير بالعصير أو المعروف بـ الديتوكس أن يفعل ما يمكن أن يفعله غسل الدم.

فهو علاج صحي مكثف يهدف إلى تخليص الجسم من جميع السموم المتراكمة، مثل مبيدات الآفات، والمذيبات، والمعادن الثقيلة، والمواد المسببة للحساسية، كما إنه يستعيد الحيوية ويساعد في مكافحة أي عدد من الأمراض، بما في ذلك أمراض المناعة الذاتية مثل الروماتيزم وحتى مرض كوفيد الطويل، ويُعتبر أيضًا علاجًا مضادًا للشيخوخة ومعززًا للطاقة.

جربت لين هذا الأمر لأنها سمعت عنه لأول مرة من صديقتها العزيز أورسولا بير، أخصائية التغذية وخبيرة التخلص من السموم والمتخصصة في الطب الصيني التقليدي وأخبرتها أنها ووالدتها البالغة من العمر 75 عامًا قد جربتهما، وشعرت بصحة أفضل بعد ذلك، مع كميات هائلة من الطاقة.

كانت زيارتها لتنقية الدم في نفس أسبوع عيد ميلادها، وكانت أكثر اقتناعًا بأن هذه كانت الهدية المثالية لها.

تكلفة العملية

تكلف العملية نفسها 5000 جنيه إسترليني مقابل عمليتي تطهير الدم، بالإضافة إلى اختبارات الدم، وهو ما يعادل تقريبا 200 ألف جنيه مصريا.

وكانت لين تتوقع أن تقفز من الآلة وهي تشعر بأنها في الـخامسة والعشرين وترقص طريقها للخروج من العيادة، لذلك شعرت بخيبة أمل بعض الشيء عندما اكتشفت أن الأمر يستغرق بضعة أسابيع حتى تشعر بآثار العلاج، ولكن الآن، بعد ثمانية أسابيع فهي تشعر بتحسن كبير.