بأنامل مبدعة وحب للمشغولات اليدوية تجد عبير عرابي، الفتاة العشرينية، تنظم الخيوط وترتبها بشكل محكم وأنيق، لتعطي شكلًا فنيًا بمظهر جمالي، ومن خلال الخيوط والعقد تنتج فن المكرمية الذي يعتمد على اختيار وتنسيق الألوان ببصيرة وحب، ولم يُعقها فقد بصرها، إذ اعتمدت على أن تصديق الحلم هي أولى خطوات النجاح.

فقد البصر وتعلم المكرمية

تجد بعينين مغمضتين تجلس فتاة القليوبية، تنظم خيوط المكرمية وتبدع بحرفية تامة وبصيرة، وقصت لـ«هُن»: «بدأت في مدرسة مكفوفين، ودخلت آداب قسم تاريخ جامعة القاهرة، وفي 2018 أشتغلت في أماكن كتير، وكنت بدور على حرفة بحبها فبدأت في المكرمية عشان اخرج الطاقة السلبية، واتعلمت في جمعية عندنا في القناطر الخيرية وأصريت أكمل الحمد لله».

حرفة المشغولات اليدوية

تعلمت كل فنيات المكرمية وأشكالها المختلفة، مما جعل لها فرصة للتعلم أكثر بطريقة برايل مشغولات المكرمية: «تعلمت في فترة بسيطة كل المتعلق بالمكرمية، وبطريقة برايل عرفت أنتجت آلاف القطع من الشنط والمفارش والفوانيس وأشكال مختلفة كتير، مع صناعة الأحجام المختلفة».

أُمنية عبير

أصبح لها أيضًا باع للدخول في المكرمية بمواد أخرى من الخرز والأشكال المختلفة، واستطاعت أن يكون لها دخلًا مخصصًا من مشغولات صناعة يديها: «الحمد لله منتجات كتير صنعتها، وكل الناس بتشتري مني، ونفسي أوصل لمرحلة مكان افتحه أعلم المكرمية، ونصيحتي لكل الناس والفتيات صدقي حلمك واسعي».