09:17 ص | الثلاثاء 20 يونيو 2023
جمعهما حب السفر والمغامرات في بداية تعارفهما، فقررا أن يتخلا عن إقامة حفل زفافهما على الطريقة المصرية، واختارا أن يكون «المالديف» بديلاً عنه، ليعيشا أجمل أيام العمر ويقضيا الـ«honey moon» على جزيرة ساحرة وفي أجواء رومانسية، أشعرتهما بالسعادة والفرح.
فستان زفاف باهظ الثمن، تأجير قاعة للاحتفال بالزواج، وتحضير لأطعمة وحلوى بشكل مكلف، ودعوة العديد من السيدات والرجال بمختلف الأعمار، تلك هي عادات الأفراح في مصر، والتي تحتاج إلى الكثير من الأموال، لذا فإن «دنيا» أحبت التحرر من هذه التقاليد، وأصرت على الاحتفال بزواجها بشكل مميز، فحجز زوجها طائرة متجهة إلى جزر المالديف، مما وفر عليهما قدرا كبيرا من ميزانية الفرح.
دنيا أحمد عبدالرحمن، والتي تعمل كمهندسة زراعية، تحكي لـ«هُن»، عن تجربة السفر كبديل لإقامة حفل زفاف في إحدى القاعات، وذكرت أن أسرتها شجعتها على اتخاذ هذا القرار، كما أنها اكتفت بالاحتفال في مرحلة الخطوبة وكتب الكتاب، فكان لديها قدرا كافيا من الصور والذكريات مع عائلتها وأصدقائها، «حبيت أعمل حاجة تبسطني أنا وزوجي في المقام الأول، لأن الفرح المكلف بيفرح الناس مش إحنا، عشان كدة اختارت أسافر وأهلنا دعمونا إننا نعمل ده».
وتحكي العروس أنها سافرت قبل الزواج إلى دبي بمفردها، بينما زوجها إلى روسيا، إذ كان لديهما شغفًا بالتنقل بين الدول واستكشاف العالم، وعرفا أنّ مع الدخول إلى الحياة الزوجية سيكون من الصعب فعل ذلك، نتيجة المسؤوليات الكثيرة، فأحبوا أن يبدأو حياتهم بهوايتهم المفضلة، «أصحابي عارضوا الفكرة في الأول، لكن تقبلوها لما شافونا مبسوطين».
بفستان أبيض وطرحة عروسة رقيقة التصميم، التقطت «دنيا» الصور على متن الطائرة، وفي أرجاء الجزيرة، إذ ظهرت فيها والسعادة تعتلي ملامحها، ناصحة الشباب المقبلة على الزواج، بتوفير أموالهم، والاستمتاع بها بالسفر داخل أو خارج الوطن، بدلا من إهدارها على الاحتفال بطريقة تقليدية مملة، «مندمتش لحظة إني قررت معملش فرح، وبتمنى كل البنات والشباب يوفروا فلوسهم ويعملوا اللي حابينه».
