رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ماذا رسم أطفال السودان بعد النجاة من الحرب؟.. خبير نفسي: فكروا بإيجابية

كتب:  نرمين عزت -

09:46 ص | الأربعاء 14 يونيو 2023

أطفال السودان الناجين من الحرب

قلوبهم تتمنى فرحة العودة للوطن، ورسوماتهم تعكس حالة من الحزن والاشتياق، لم يكن بأيديهم ترك البيت والشارع والمدرسة، كل الذكريات التي صنعوها يومًا على أرض السودان، وحُفرت في عقولهم الصغيرة، لكن أصوات نيران الحرب كانت أقوى منهم، جعلتهم يفرون إلى أقرب بلد لثقافتهم وأكثر أمنًا لهم وهي مصر، وفي إحدى جاليرهات الدقي نظم مجموعة من المتخصصين سواء في الطب النفسي أو كتاب مسرح أوإعلاميين يومًا مفتوحًا للصغار لمساعدتهم على التخطي والإندماح في المجتمع.

رسومات الأطفال الناجين من الحرب 

وداخل القاعة التي خصصت لمبادرة «بنحبكم» التي نظمتها الإعلامية عبير الأنصاري بمساعدة «جاليري ضي» للأطفال السودانيين الناجين من الحرب، رسم الصغار قلوبًا داخلها عبارات الحب للوطن، ادعيتهم للسودان أن تمر الأزمة بسلام ويعودوا إليه، أغلقوا أعينهم ورأو الوطن مزدهرًا لا صوت لنيران الأسلحة ولا لصراخ الأمهات اللواتي فقدان أعزائهم في الحرب، فقط صوت العصافير والحياة التي تحسنت، تمنوا وكتبوا كل ما دار في قلوبهم بأيديهم الصغيرة، ولهذا التصرف تفسيرًا في علم النفس، كانت من بين رسومات الأطفال قلوب رمزية كُتب بداخلها:«بحبك يا وطن»، وقلب أخر كتبت فيه أحد الأطفال:«حلمت في أهلي، أصحابي، خلاني والأطفال عماتي ومدرستي أنا عاليا»، وداخل القلب الكبير رسمت قلب أخر وتعبيرات وجه حزين لفراق أحبتها.

تأثير الرسم في نفسية الأطفال

وخلال حديثها لـ«هن» قالت الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسي بطب الأزهر، إنّ استخدام الرسم يساعد الأطفال على التعافي من أثر الندبات النفسية بسبب حرب السودان، «بيعاملوا الأطفال إنهم عندهم BTSD، أو كربة ما بعد الصدمة بيحاولوا أنهم يدعموهم، ويتحركوا لقدام ميعيطوش على اللبن المسكوب، ويسيبوا الماضي دون تفكير ويبصوا للمستقبل عشان كدا بيخلوهم يفكروا بإيجابية، ويساعدوهم يعبروا عن حبهم عشان يرتبطوا بالوطن ويحسوا بالأمان والإطمئنان»، لافتة إلى أن الانتماء من احتياجات الإنسان الأساسية وعندما يحدث بها خلل بسبب التأثر بالحرب، مضيفة، «لما عملوا دا بيربطوهم ببلدهم تاني عشان يستشعروا الحب، وأن بلدهم هتبقى كويسة تاني، ويقدروا يحركوها وبعدها يتطمنوا أكتر، وبعد كدا من الانتماء والأسرة لكتابة الأماني عشان يفكروا في المستقبل ويحطوا أهداف بنظرة مستقبلية».