قطعت آلاف الأميال من السويد قاصدةً في طريقها مصر، حيث مؤتمر المناخ في مدينة شرم الشيخ الذي أقيم قبل أشهر مضت، رحلة تُوجت بالمغامرة والتشويق والإثارة خاضتها الجدة السويدية السبعينية دوروثي هيلدبراندت، واحدة من أهم الناشطات المعنية بشأن قضايا التغير المناخي، والتي قضت في مصر نحو شهر منذ وصولها لتعيش جولات سياحية في أشهر الأماكن في مختلف المحافظات من شرقها لغربها.

مغامرات وجولات في كل محافظات مصر

شرم الشيخ للفيوم والمنيا والأقصر، كانت تلك الأماكن والمحافظات التي زارتها الجدة السبعينية «دوروثي»، التي تركت بلادها في السويد مستقلة دراجتها الهوائية لحضور مؤتمر المناخ COP27 في مصر، والتي تعتبرها من أهم القرارات الناجحة في حياتها كونها كانت الزيارة الأولى لها، حتى قررت العودة مجددا إلى موطنها الأم، وسط رحلات وجولات مثيرة وشيقة.

الجدة السويدية دوروثي، روت لـ«الوطن» كواليس العودة من مصر إلى السويد وأهم المحطات التي قابلتها لليوم الـ343 قائلةً: «التجول في محافظات مصر كان ممتعا للغاية، شاهدت عظمة طالما سمعت عنها ورأيتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة الأقصر المليئة بالأماكن السياحية المثيرة للدهشة وحضارة تبهر العالم أجمع، هناك عرفت لماذا سُميت بأم الدنيا، ربما واجهتني بعض الصعوبات نظرا لاختلاف الثقافة واللغة لكن بالطبع كانت الرحلة ممتعة قضيت بها وقتًا لا يُنسى ابدا».

إجراءات روتينية تتبعها الجدة السويدية باختلاف البلد التي تزورها على مدار نحو 343 يومًا، حتى تستمتع بالطقس والأجواء التي تفرضها البلد، مضيفة: «يعتمد روتيني اليومي على المكان الذي أسافر إليه، كما إنه يعتمد على الطقس والأيام تصبح أطول، عادةً ما أبدأ ركوب دراجتي الهوائية بين الساعة 9إلى 10 صباحًا وهذا يعتمد على المسافة ومدى التلال في ذلك اليوم، إذ أن ركوب الدراجة يجب أن يكون مرنًا».

20 دولة من بينها مصر

قطعت السويدية نحو 13 ألف و295 كيلومترًا منذ بداية الرحلة، في زيارة نحو 20 دولة في مختلف القارات، مضيفة: «في كل بلد أزورها أُدون مميزات وصعوبات الرحلة، مع زيارة الأماكن السياحية والمتنزهات بكل منها وتجربة كل ما هو جديد، والتقاط صور فوتوغرافية تذكارية في كل منها، مع زيارة القلاع الشهيرة، أنا سعيدة جدا بتلك الجولة السياحية ولم أصل إلى موطني بعد ولا تزال الرحلة مستمرة».