01:48 ص | الجمعة 09 يونيو 2023
بملامح أقرب إلى ملكات مصر قديمًا، وبنظرات حادة استطاعات «مريم»، أن تخطف الأنظار بطلتها الساحرة في الملابس الفرعونية الأنيقة، متقمصة تلك الحقبة من الزمن، وتخضع لجلسات التصوير المميزة بعدسة والدها.
تقف شامخة وثابتة في لقطات متفرقة، رغم صغر سنها إذ تبلغ فقط 8 سنوات، إلا أنها تعشق الملكات الفرعونية، وفي مقدمتهن «كليوباترا»، وتتمنى لو كان بإمكانها أن تصبح إحداهن في أحد الأيام، كما انتهزت فرصة أن والدها يعمل مصورًا فوتغرافيًا، وألحت عليه بأن يصورها، فلم يتردد الأب، وسرعان ما حقق لها أمنيتها، إذ اشترى لها الملابس، وضبط زوايا الكاميرا، والتقط الصور التي أصبحت حديث السوشيال ميديا فيما بعد.
عمرو أبوبكر، والذي يبلغ من العمر 40 عامًا، يحكي لـ«هن»، مدى تعلق ابنته الصغيرة «مريم» بالحضارة المصرية، كما أنها تفضل قراءة كتب التاريخ بدلا من قصص الأطفال، وفقا له: «بنتي خلتني انزل اشتري الزي الفرعوني من خان الخليلي، ورفضت أي ميكب، قالت عاوزه أشوفني هاعرف أبين إني ملكة ولاء ».
نشر «عمرو» الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به، وكان لديه الكثير من المتابعين من دول العالم أعجبوا بها، وبدأوا يطلبوا منه أن يصورهم بنفس الطريقة، خاصة أن أولادهم أغرموا بالسيشن الذي أخذه لابنته «مريم»، ومن هنا قرر أن يتخذ من موهبته طريقا للترويج للسياحة في مصر بين دول العالم، خاصة بعد الفيلم الذي كان يشكك في أنها ليست فرعونية، ووضع كلمة «إهداء إلى Netflix» مع الألبوم الخاص بـ«مريم».
يروي «أبو بكر»، أن الأجانب من كل مكان بدأوا في السفر إلى مصر من أجل ارتداء الزي الفرعوني، والتعرف على تاريخه، ووصل سياح من روسيا وإيطاليا، إلى مدينة شرم الشيخ حيث يعيش، وطلب أطفالهم أن يحقق لهم حلمهم بالتصوير مثل «مريم»: «أب وأم من روسيا وإيطاليا، قالولي إن حلم بنتي، تتصور زي طفلتك، وإحنا هنزور بلدك ونحقق حلمها».
وشارك «عمرو» بعض المقاطع، يظهر فيها مدى جمال طبيعة مدينة شرم الشيخ، لذا رغب العديد من الموديلات الأجنبية، أن تتواصل معه، حتى يصورهن بشكل مميز، بحسب ما ذكره لـ«هن»: «مش الأطفال بس اللي حبت الموضوع، لكن في موديل من كوبا ومن أوكرانيا طلبوا مني يلبسوا زي الملكات الفرعونية».
كما أصرت سيدة وابنتها بملامح صينية، على ارتداء الزي الخاص بالتصوير، ورغبوا في أن تتغير ملامحهن لتكون أقرب إلى المصرية، عن طريق وضع الكحل وأدوات التجميل، لتوسيع أعينهن.
