فى الصُحبة أمان وفى النفوس ثورة لم تهدأ، حتى تسلل الضوء مرة أخرى لشوارع مصر وعادت لسيرتها الأولى حرة ومتعددة الثقافات، ومن أجل تلك اللحظة كانت دعوة مجموعة من سيدات مصر الجديدة، اللائى جاورن قصر الاتحادية للنزول والثورة على الوضع الإرهابى الذى فرضه تنظيم الإخوان، وكانت البداية من جروب المدرسة.

التواصل بين طلبة مدرسة «كلية السلام» بالقاهرة لم ينقطع يوماً رغم السنين، ومع اندلاع شرارة ثورة 30 يونيو وما سبقها من احتجاجات كانت للسيدات مشاركة خاصة بالدعوة من خلال جروب المدرسة للنزول والمشاركة ورفض حكم وممارسات تنظيم الإخوان الإرهابى، وهو ما لاقى صدى وتفاعلاً كبيراً قادته سيدات مصر الجديدة.

تحكى منى العوادلى، إحدى عضوات جروب مدرسة كلية السلام، إن السيدات كنّ أصحاب الدعوة الأولى حتى انضم عدد كبير من الزملاء والأصحاب.

منى: زوج صاحبتنا اتصاب وهما بينصبوا المنصة.. وكنا بنكلم بعض ولو حصل حاجة كل واحد يدافع عن التانى

لا تنسى «منى» لحظة تفكيك عبوة ناسفة على بُعد خطوات من وقوفها رفقة أصحابها وحديثهم أنهم سيكونون فى عداد المجهولين إذا انفجرت، ولكنهم لم يلتفتوا لهذا أبداً، وأكملوا مسيرتهم «وإحنا فى طريقنا للاتحادية طول ما إحنا ماشيين ناس ورانا من العمارات نازلين ولابسين ملابس تستحمل قعدتنا وقابلنا فنانين كتير، والمنصة بتتعمل زوج صاحبتنا اتصاب وهما بينصبوها ورفض يروّح».

ولم تختلف عنها ريهام السبكى، إحدى المشاركات فى ثورة 30 يونيو من خلال جروب مدرسة كلية السلام، التى وصفت تلك الأيام بأنها كانت عصيبة، «كنا بنكلم بعضنا عشان نكون مع بعض وأولادنا معانا صحبة لو حصل أى حاجة كل واحد يدافع عن التانى».