12:39 م | الخميس 25 مايو 2023
ولدت ابنته الصغيرة بإعاقات جسدية وعقلية، منعتها من الاستمتاع باللعب والقفز رفقة الأطفال في عمرها، وكانت نظرات الرغبة في اللهو بعينيها، دافعًا قويًا لوالدها جوردون هارتمان، ليبني مدينة ملاهي مناسبة لإعاقتها الحركية، ولجميع الأطفال الذين يعانون نفس المشكلة.
يحكي «هرتمان»، من ولاية تكساس الأمريكية، أنه في عام 2006، كانت العائلة في إجازة، ولاحظ ابنته الصغيرة «مورجان» غير قادرة على المشاركة في نشاط بلياردو مع ثلاثة أطفال آخرين، بسبب عدم قدرتها على التحدث، ما جعله يشعر بالحزن الشديد، لأن كل ما أرادته فقط هو اللعب، ووعد نفسه بأنه لن يجعل روحها باهتة مرة آخرى، بحسب «سي بي إس نيوز».
منذ اللحظة التي شعر فيها أن ابنته لا تشعر بالسعادة، بدأ الأب، في السعي لخلق مساحة لا يشعر فيها أي طفل بالاستبعاد، فبدأ يفكر في إنشاء حديقة خاصة بالملاهي للجميع، خاصة أصحاب الهمم، ومن حسن الحظ أنه كان لديه خبرة في البناء، واستعان بخبراء آخرين لتحويل حلمه إلى ما يعرف الآن، بـ«أرض مورجان للعجائب».
يقول هارتمان، إن الحديقة ليست من أجل الاطفال أو من هم مصابون بالإعاقات الجسدية فقط، بل أنها مفتوحة للجميع، وهذا يظهر في جميع مناطق الترفيه التي توجد فيها، فضلًا عن وجود كراسي متحركة يمكن أن يستخدمها الشخص تحت الماء.
لاحظ هارتمان، عن قرب، كيف يمكن لمدينة ألعاب صغيرة، أن تغير من حياة الناس، وتنقل حالتهم من الحزن إلى الفرح والسعادة: «تقابلت بزوجين من مكسيكو سيتي، ولم يكن لديهما الفرصة من قبل، في اللعب معا تحت الماء، بسبب إعاقتهما الجسدية، وعندما سمعا عن المنتزه، أتيا فورا إلى هنا، وأثناء حديثم معي بدأو في البكاء من الفرح، موضحين أنها الفرصة الأعظم التي حصلوا عليها في حياتهم على الإطلاق».