تفكر دائما في معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة، حتى في مشروع تخرجها من الجامعة كان حمايتهم ودعمهم هدفها، فخرجت عن المألوف في تفكيرها، وطوعت دراستها وأبحاثها لخدمتهم، وركزت في مشروعها على الذين يعانون من مشكلات مثل فرط الحركة، لتصمم لهم «حقيبة حسية» لتكن بديلا عن غرف التكامل الحسي.

ساندي سعد الدين، 22 عامًا، درست في كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة جامعة بني سويف، لتفكر من خلال مشروع الحقيبة كيفية تأهيل الأطفال ليعيشوا حياة طبيعية مثلهم مثل باقي أقرانهم.

«ساندي» تبتكر حقيبة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة

الحقيبة التي صممتها «ساندي»، تشمل 12 أداة تعمل على المعالجة السمعية والبصرية والحس الدهليزي المسؤول عن الاتزان والحس العميق، وراودتها الفكرة بعدما ذهبت إلى بعض مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة لتكتشف أن غرفة التكامل الحسي في بعض المراكز غير متاحة بسبب ارتفاع أسعار التجهيزات الخاصة بها وتتعدى 100 ألف جنيه، «تكلفة الحقيبة في أماكن كتير بتتعدى 100 ألف جنيه للاداة الواحدة، وبعد البحث والقراءة عرفت قيمة الحقيبة لتأهيل ذوي الاحتياجات».

5 آلاف جنيه، هي تكلفة الحقيبة التي نفذتها «ساندى»، وذلك بالتعاون مع أحد زملائها في كلية الحاسبات والمعلومات، والتي راعوا فيها أن تكون مبتكرة، ويسهل استخدامها من قبل الذين سيعتمدون عليها من ذوي الاحتياجات الخاصة.

الشابة العشرينية، تتمنى أن يكون لدى الكثيرين التوعية بأهمية التكامل الحسي لذوي الاحتياجات، وأن تجد من يرعى فكرتها لتنفيذ المشروع بالطريقة الصحيحة التي تسهم في خدمة الكثيرين، «نفسي أنفذ المشروع صح علشان كل مركز يبقى في حقيبة وممكن المدارس كمان»، لأنها ستساعد في تخفيف معاناة الكثير منهم.