كتب: منة الصياد -
01:30 م | السبت 05 فبراير 2022
حلوى واحتفال أسري لتعلم الأطفال أركان الصلاة، عادة توارثتها أسرة سورية أبا عن جد، لترغيب أطفالهم في التعود على الصلاة والحث عليها، فهي من الأمور الواجبة على الآباء نحو أولادهم، تنفيذا لما قاله النبي محمد، صلى الله عليه وسلم في حديثه: «مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر»، والذي حث خلاله المسلمون على تعويد الأطفال لإقامة فرض الصلاة عند إتمام السابعة من العُمر، ومن ثم الاستمرار في حثهم على أداء هذا الركن الإسلامي، وهو ما طبقته أسرة سورية، إذ باتت تساعد أبناءها على أداء الصلاة، عند إتمام عامهم السابع، لكن على طريقتهم الخاصة.
يقول بشر البينانوني رب الأسرة، سوري الجنسية ومقيم في المملكة العربية السعودية، خلال حديثه لـ«هن»، إن عائلته اعتادت على الاحتفال بأي طفل عندما يبلغ السابعة من عمره، بالتزامن مع بدء المحافظة على صلاته، كنوع من التحفيز والتشجيع للصغير، حيث احتفلت الأسرة مؤخرًا بالطفل «حسين» أصغر الأبناء في العائلة.
تدريبات على خطوات الوضوء وإقامة الصلاة، يطبقها الطفل قبل الاحتفال بإتمام عامه السابع، ويضيف الأب «بنعمل احتفال عائلي بمناسبة بدء محافظته على الصلاة، وبيكون قبلها تدرب وتعلم الوضوء والصلاة عملًا بقوله صلى الله عليه وسلم علموا أولادكم الصلاة وهم أبناء سبع، ويكون هذا الحفل غالبًا عائلي لكي لا يشعر الطفل بالخجل من كثرة الناس».
وخلال الحفل الذي تعده الأسرة للطفل، يتم تشجيعه على أداء ركعتين نفلًا لله تعالى، أو كسُنة المغرب أو العشاء بصوت جهور، للتأكد من أنّه أتقن الصلاة وأركانها وألفاظها، ثم بعد ذلك يقدم له أفراد عائلته الهدايا والحلوى فرحًا بتعمله الصلاة والمحافظة عليها: «بنرغب إننا نترك في نفسه أثر طيب وجميل، وإنه يتعلم بذلك تعظيم هذه الشعيرة العظيمة».
تلك العادة توارثتها الأسرة السورية عن الأجداد، إذ تم الحرص على القيام بها من قبل الأجيال المختلفة للعائلة: «هذه الفكرة سنها لنا جد والدي وكان من أهل العلم المعروفين بالصدق والورع واسمه الشيخ أحمد عزالدين البيانوني، وكان حريصًا على إقامة هذه العادة».