تقف على عربة صغيرة لبيع الأطعمة في شوارع مدينة الخانكة، رائحة شهية وجديدة على أهالي المنطقة، يأتي البعض ليسأل عن الأطباق التي تعدها صاحبة عربة الطعام، فمنهم من لا يعرف اسمها، والبعض الآخر يود أن يجرب طعمها، فـ«السوشي»، وجبة غريبة على أهل محافظة القليوبية، ولا يعرفها الكثير، لذا قررت «سمر»، أن تتحدى الروتين، لتبدأ مشروعها الصغير، بأول عربية متنقلة لبيع السوشي في الشارع.

«سمر» تحترف طهي السوشي على الطريقة اليابانية

سمر إبراهيم، تخرجت في كلية السياحة والفنادق، وعملت بالعديد من المطاعم لمدة 10 سنوات، وفي إحدى المرات رغبت هي وأختها في تناول وجبة «السوشي»، وبدأت تبحث في منطقتها، ولم تجد مطعمًا واحدًا على الأقل، فقررت أن تفتح مشروعًا خاصًا بها، لتكون بذلك صاحبة أول عربة للسوشي في محافظة القليوبية.

وتحكي «سمر» في حديثها لـ«هن»، عن رد فعل أهالي مدينتها: «ناس كتير استغربت في الأول إزاي بنت تقف تبيع في الشارع، وكمان ببيع سوشي، أكلة بالنسبة ليهم غريبة»، ولكنها تحدت عادات وتقاليد المكان، وفي اليوم الأول لم يكن الإقبال كبيرا، ولكن بعد مرور أسبوع، أصبحت الزبائن تتوافد عليها، وبدأت بتوصيل الديلفري إلى المناطق المجاورة، فالأسماك التي تطهوها على الطريقة اليابانية لم يستطع أهل المنطقة مقاومتها.

كيف تعلمت «سمر» طريقة عمل السوشي؟

تروي ابنة محافظة القليوبية لـ«هن»، أنها تعلمت الطبخ من خلال شيف متخصص في طهي السوشي، ومع المتابعة الكثيرة لفيديوهات عبر يوتيوب، تمكنت من الوصول إلى نفس مذاق المطاعم الشهيرة وفقًا لها: «أقرب مكان عشان نشترى منه سوشي كان في الكوربة، فكان بعيد، فحبيت أفتح مشروع صغير، وكانت تكلفته أقل من 4 آلاف جنيه، فحبيت أخوض التجربة وأتعلمه لوحدي».

ساعد «سمر» سكان الخانكة، فاشتروا منها وأحبوا الطعام الذي تقدمه، وضاعفت الكمية التي تبيعها، كما أن أحد أبرز الأنواع التي تقدمها على عربتها الصغيرة هي الكافيار، الجمبري، والكابوريا، وسعر أقل قطعة لديها بـ10 جنيهات فقط، ناصحة الشباب والبنات في أن يبدأوا مشروعهم ولا يخافوا من عدم نجاحه في البداية، وعليهم أن يختاروا المكان المناسب، ويدرسوا منطقتهم جيدًا، ليعرفوا أكثر ما تحتاج إليه.