كتب: سمر صالح -
02:52 ص | الأحد 07 مايو 2023
في الخامس عشر من أبريل الماضي، ومنذ أن اندلعت أحداث السودان الأخيرة، كانت «وسام عبده» من أوائل المتطوعين من أهل أسوان لدعم أهل السودان الفارين من الاشتباكات العنيفة في بلادهم، أحبت العمل في المجال الطبي لخدمة المرضى من والدها الخمسيني الذي يقضي ساعات يومه كاملا للإشراف على غرفة العمليات بإسعاف أسوان، فتفرق الأب عن ابنته في أماكن مختلفة لمساعدة الأهالي واجتمعوا على نفس الهدف الإنساني.
أطلقت الفتاة الأسوانية مبادرة عبر صفحتها على موقع فيس بوك تعلن فيها تكوين فريق من الأطباء والممرضين لمساعدة السودانيين القادمين إلى مصر، من خلال تقديم الاستشارات الطبية أو الكشف المجاني لهم، وبحسب روايتها لـ«الوطن» شاهدت بنفسها الأوضاع الصعبة للسودانيين وجاءوا غفلة في ظروف صعبة ومنهم كبار السن والمرضى، ولذلك قررت تدشين عمل جماعي بدلا من المساعدات الفردية لهم.
بمجرد أن أعلنت «وسام» عن مبادرتها، بادر بالتطوع معها عدد من الأطباء من تخصصات مختلفة، وبحسب روايتها، جاري التنسيق مع معامل التحاليل والأشعة وعدد من الصيدليات لتوفير الاحتياجات الطبية اللازمة لأهل السودان، إلى جانب تقديم الدعم النفسي لهم.
دشنت الفتاة العشرينية «جروب» عبر تطبيق واتس اب، جمعت فيه الأطباء والممرضين الأسوانيين الراغبين في تقديم الدعم الطبي المجاني لأهالي السودان القادمين إلى أسوان عبر الحدود البرية، وبدأت بالفعل تقديم الاستشارات الطبية والدعم لمن يحتاج ذلك.
أشكال الدعم التي قدمها أهل أسوان لمساندة السودانيين، لم تقتصر عند تلك المبادرة، بل تطوع الكثير منهم بتوفير مكان لاستضافتهم وآخرين تطوعوا بالأكل والمشروبات،«كل واحد مننا بيحاول يساعد باللي يقدر عليه رغم إن كلهم ناس على قد حالهم مش أصحاب أشغال ثابتة ولا رجال أعمال لكن اتعودنا نساند بعض وقت الأزمات»، تقول وسام في وصف شهامة أهل أسوان.