بعد انتهاء شهر رمضان الكريم، تفضل السيدات صيام الست من شوال، كونها من الأعمال المستحبة ومن سنن النبي صلى الله عليه وسلم، لكن يبقى هناك عائق أمامها، يتمثل في إخبار الزوج بهذا الأمر، وبعض يقررن الصيام دون إذنه، ليبقى السؤال المتكرر على لسان كثير من السيدات: هل يجوز للزوجة صيام الست من شوال دون علم زوجه لاغتنام فضل تلك الأيام؟

هل يجوز للزوجة صيام الست من شوال دون علم زوجها؟

أجابت دار الإفتاء المصرية، عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بها، على سؤال: هل يجوز للزوجة صيام الست من شوال دون علم زوجها؟، إذ قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء: «ورد في حديث رواه البخاري ومسلم، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه»، منوهًا بأن الإمام بن حجر ذهب إلى أن المقصود بالصيام في الحديث هو صيام النافلة.

صيام الزوجة الست من شوال

أضاف الشيخ عويضة عثمان، فيما يخص صيام الزوجة الست من شوال دون علم زوجها: «إذا ما كان الزوج حاضرًا أي شاهدًا، فيجب أن تستأذنه الزوجة، لأنه ربما يطلبها لجماع، لأن حق الزوج واجب مقدم على النافلة، والقيام على أمره وطاعته واجب طالما لا يطلب حرامًا، وهنا الحديث يُخرج الغائب الذي يظل في عمله طوال النهار ويأتي بيته ليلًا، وكذلك المسافر، حيث لا تحتاج الزوجة في هذه الحالة إلى إذن زوجها لتصوم الست من شوال».

وتابع مدير إدارة الفتوى الشفوية: «النافلة تؤجل لأن المتطوع أمير نفسه، وأن من نسي وهو صائم فليتم الصوم وصيامه صحيح، فلا يبطل صومه، سواء كان فريضة أو نافلة، حيث لم يفرق في الحديث بين النسيان والأكل والشرب أثناء الصيام في الفرض أو النافلة، ويجوز للشخص أن يفطر أثناء صيام الست البيض، جبرًا لخاطر أحدهم، تكلف وأعد طعامًا له».