كتب: سمر صالح -
03:45 م | الأربعاء 26 أبريل 2023
سبع سنوات كانت فارقة في حياة عشرات الأصدقاء، كرسوا جهدهم وجزء من وقتهم ومالهم، لمساعدة المحتاجين، برزت جهودهم في أوقات الأزمات، وساندوا المرضى والمتعسرين وتعددت أشكال الخير لديهم، حتى ذاع صيتهم في القاهرة وخارجها.
البداية كانت من رمضان عام 2016، حين اتفق عدد من الأصدقاء الجيران في منطقة التجمع الخامس على إعداد وجبات إفطار يومية وتوزيعها على المحتاجين قبل الفطار: «اتفقنا في البداية كل واحد يعمل في بيته 50 وجبة وننزل نوزعهم، وزوجي كان بينزل يوزع الوجبات»، تقول هدى زايد صاحبة الفكرة في بداية حديثها لـ«الوطن».
انتهى رمضان في هذا العام، وقرر الأصدقاء استكمال عمل الخير الذي بدأوه، حتى يستمر طوال أيام العام: «موقفناش الخير وكملنا توزيع وجبات إطعام لبعد رمضان»، بحسب قول هدى، التي قررت هي وجيرانها وأصدقائها التوسع في أشكال الخير، ولم تكتف بالإطعام فقط.
«كفالة أيتام ووصلات مياه وبناء أسقف للبيوت، تجهيز عرائس ومساعدة أرامل»، أشكال مختلفة من الخير قدمها الفريق الذي اتخذ «لمة الخير» اسما له، حتى وصل صداهم إلى جميع المحافظات: «شغلنا الخيري خرج بره نطاق المنطقة المحيطة، وغطينا القاهرة وكل محافظات مصر من الشمال للجنوب»، بحسب قول هدى.
عام وراء الآخر، حتى انتشرت المبادرة، اتحدوا جميعا وانضم إليهم عدد آخر من الشباب المتطوع، وزادت المبادرات الخيرية الخاصة بهم، حتى وصلوا إلى خارج مصر، وأصبح لديهم فريق استكشافي في دول السودان وأوغندا واليمن لحفر آبار المياه وتوزيع الإطعام هناك: «بندبح مواشي ونعمل آبار مياه في الأماكن الفقيرة في الدول دي عشان دايرة الخير توسع».
تلك الجهود الكبيرة والمبالغ المالية الضخمة، التي ينفقها شباب «لمة الخير» تأتي من تبرعات أهل الخير الذين وثقوا بهم، هدفهم الأول مساعدة الأهالي المتعففة دون أي مقابل، وبحسب قول هدى: «كلنا أهل وقرايب، قبل ما نكون صحاب في الخير، وهدفنا واحد وكل سنة بنتوسع عشان نساعد أكتر ومنسيبش حد محتاج».
