رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سلمى» تتزوج «هندي» وتنتقل للعيش معه: «3 سنين بقنع أهلي.. وبنتخانق باللغة اللي التاني مش فاهمها»

كتب: آية أشرف -

01:49 ص | الخميس 06 أبريل 2023

سلمى وزوجها الهندي

عام 2017، تبدل حال سلمى عرفة رأسًا على عقب، الفتاة العشرينية التي قضت فصلًا طويل من حياتها بين الإمارات وأبوظبي، وبين مسقط رأسها ووطنها الأم مصر، جمعها القدر بمحمد إبراهيم خان، مواطن هندي، وهي في العام الثالث من دراستها بكلية العلوم، لتجد حبل الصداقة بينهما يتحول لإعجاب ثم زواج، قضت فيهما 3 سنوات تحاول إقناع والدتها به، والمكوث ببلد زوجها «الهند»، مشيرة إلى أنها عندما تتشاجر معه، تحدثه بلغة لا يفهما وكذلك هو.

تفاصيل كثيرة وتجارب مختلفة عاشتها «سلمى» ترويها لـ «هُن» فكيف كان اللقاء الأول؟ وإلى أي مدى تشابهت الثقافات؟ وكيف كان حفلي الزفاف، وقضاء هذه الأيام بالهند. 

تؤكد «سلمى»، أنها أثناء التحضير لامتحان «IELTS» صادفها جروب لتقديم المنح، لتجد نفسها على منصة في إدارة المحادثات والتعلم، بها مئات الطلاب، لم تقبل طلب أحد منهما، سوى طلب الشاب الهندي محمد خان، الذي أصبح زوجها اليوم: «من بين 500 طلب قبلت طلبه، الوحيد مش عارفة إزاي لغاية دلوقتي، لكن هو في النهاية قدر الله».

مخاوف من الأم و3 سنوات إقناع بالزواج 

تفاصيل كثيرة جذبت الفتاة المصرية للشاب الهندي، وهو اهتمامه بالشعر والفصحى، وتعلم اللغة العربية لفهم القرآن، وصياغة أبيات من الشعر العربي، قبل أن يقرر التقدم لها: «بعدها بسنة طلب يتقدملي، أنا كنت بدرس وقتها، فخلصت دراسة وكلمت بابا اللي اقتنع، لكن بدأنا تحدي ثاني، وهو إزاي ماما توافق، لإن طبعاً الموضوع مش سهل، رغم إني عيشت في الإمارات بين الهنود والباكستان والأفغان، إلا إن كان فيه رفض شديد جدا، خاصة من مامتي، عشان مرتبطة بينا وجدانيا، وفضلت 3 سنين أقنع فيها، كانت خايفة وقلقانة إزاي هسافر بعيد، طبعا خلال الفترة دي، كان هناك مناوشات ومهاترات وكل اللي عايز يقول حاجة بيقولها، فيزيد خوفها، لكن بعد ما شافته، قالتلي إن شكله عربي، ووافقت الحمدلله، لكن بعد معاناة». 

كتب كتاب بمصر واحتفال في الهند 

البساطة هي عنوان «سلمى»، فلم يهويها الحفل الضخم، أو الفستان الكبير والمكياج الصارخ، فحاولت تبسيط الأمور: «جوزي جاب حنة من الهند ورسمت لأهلي وأصحابي، وعملت الاحتفال في البيت ولفيت الحجاب لنفسي، وعملت منديل كتب كتاب لنفسي، عشان يناسب الأجواء المصرية، حتى المكياج كان بنفسي وبسيط»

لم يتوقف الأمر عند الاحتفال بمصر، إذ انتقل للهند أيضًا: «لما روحت الهند، زوجة حد من الأصحاب رسمتلي حنة على إيدي، وعملت نفس اللي عملته في مصر، باختلاف جبت طوق ورد من مصر ألبسه، ومولانا جه عشان يكتبلي الكتاب إسلامي الأول، ودمجنا يوم الزواج والوليمة مع بعض». 

في الخناق بنتكلم باللغة اللي التاني مش فاهمها 

الحياة ليست وردية أو جزء من فيلم، فعلى الرغم من ثقافة «سلمى» المتعددة، وشخصيتها التي ساعدتها في تقبل الاختلاف، لم تجد الزواج في الهند بيسر شديد: «الزواج في الهند في الأول صعب، يعني مهما كنا عارفين بعض، بعد الزواج مختلف، كل يوم بيعرفوا معلومة جديدة عن بعض، أو التعايش مع الطباع، لازم هيبقى فيه فترة بنتأقلم على الوضع، وحسن حاجة وقت الخناق نتكلم باللغة اللي التاني مش فاهمها، غير أن الموضوع مش سهل محتاج بنت بتفكر بعقلها أكثر، ومتقبلة للثقافات التانية، ومتقبلة أكل مختلف، وعادات مختلفة، ومتعايشة مع فكرة إن بلد الزوج هي بلدها فأي تنمر أو سخرية شخصية موجهة، تعرف هتتعامل معاها إزاي»

الهند بلد جميل.. وأغلب كلامنا إنجليزي

حالة من الهدوء تعيشها الفتاة المصرية، وهي تقضي هذه الأيام المباركة في الهند: «الهند بلد جميل جدا ما شاء الله، وهي شبه قارة كبيرة، وكل منطقة بتتعامل على إنها منفصلة سواء الأسعار أو طريقة المعيشة أو التقاليد وأوقات اللغة، وكل مكان فيه الحلو والوحش أكيد، لكن بشكل عام الناس هنا متواضعة، وبتحاول وبتعافر، وأحلى حاجة إن فيه ناس بتشتغل شغل مميز في الوقت ده، زي حد بيقطع الخيار وبيحط عليه بهارات ويبيعه، حد ثاني بيسلق البيض ويحط عليه بهارات بردو ويبيعه»

وعن طريقة التعامل مع زوجها: «هو متعلم عربي، وأنا بفهم أردو، وهو بيفهم فصحى شوية والمصري كلمات بسيطة، الباقي إنجلش، وفي العموم بالبنسبالي مكنش في مشكلة في الأكل أو اللبس او العادات، لإنها قريبة من المجتمع الإماراتي أو بيت أسرتي اللي إتربيت عليها بالفعل، ده غير إن أول صاحبة ليا في الطفولة كانت نصف يمنية نصف هندية».