كتب: غادة شعبان -
07:02 ص | الخميس 30 مارس 2023
مصغرات بحجم عقلة الإصبع وكف اليد، تصنع بكل حُب، تُبرز معالم المائدة الرمضانية خاصة على السحور، من خلال أول قدرة فول ومنضدة خشبية وأطباق من الريزن، بأنامل الشابة العشرينية بسمة مجدي، التي تحافظ على الهوية المصرية والعادات التي تربينا عليها منذ آلاف السنين، خلال فنها التي تتقنه، وتطلق العنان لخيالها به.
تعتبر «قدرة الفول» من أساسيات السحور في شهر رمضان، إذ يحرص الجميع على الالتفاف حول العربة التي تحوي العديد من الأصناف الشهية واللذيذة، التي لها مذاق خاص، وتُعين الجميع على الصيام لساعات طوال، فهو مسمار البطن وغني بالبروتين، ولا يفرق بين غني وفقير، فهو أكلة «ولاد الذوات» وأصحاب الطبقة المتوسطة والفقيرة، الذي يمكن إعداده بأكثر من وصفة وطريقة، كما إن له أصول في الصنعة من مئات السنين.
«قدرة فول من الصلصال وعربية من الخشب، باذنجان وبطاطس مقلية ومخلل أشكال وألوان».. محتوى السحور الرمضاني التي تعده الشابة العشرينية بسمة مجدي، التي تقطن مع أسرتها في مدينة الفسطاط الجديدة، وتصنع بأناملها أطباق مصغرة تبدو حقيقية بحجم عقلة الأصبع.
روت كواليسها لـ«الوطن»، قائلةً: «بشتغل بالصلصال الحراري وبحب أعمل مصغرات زي عربية الفول من الخشب والأطباق من الريزن والأكل والقدرة من الصلصال، وبخلاف رمضان بعمل عربية الكشري زي المطاعم والنواصي في شهر رمضان».
بدأ الأمر مع الشابة «بسمة» كهواية في حب المصغرات، حتى تحول الأمر لفن تبدع فيه وتُخرج قطع ولوحات مكتملة الأركان، مضيفة: «بقالي أكثر من 8 سنين بشتغل بالصلصال الحراري، بدأت بسبب حبي للرسم والمشغولات اليدوية، بشتغل مدرسة للأطفال في الحضانة وللصف الأول الابتدائي في إحدى المدارس الخاصة».