كتب: سمر صالح -
03:48 ص | الإثنين 27 مارس 2023
تسلط العديد من الأعمال الدرامية المعروضة حاليا في السباق الرمضاني لعام 2023، الضوء على قضايا متخلفة للمرأة والمجتمع، منها ما يناقش قضية قانون الوصاية بعد موت الأب، ومنها ما يناقش قضايا الميراث، وحق المرأة في الإرث.
الفنانة منى زكي، تناقش في مسلسلها الرمضاني «تحت الوصاية»، قصة قانون الوصاية بعد وافة الأب، حيث تجسد في أحداث المسلسل شخصية امرأة في الثلاثينات من عمرها، ويتوفى زوجها فجأة، لتجد نفسها مسؤولة عن طفلين، وتضطر للعمل على مركب زوجها المتوفي في مهنة الصيد، لتنفق عليهما.
ويسلط مسلسل تحت الوصاية الضوء على أهمية تمكين المرأة، حيث تتخلى عن أنوثتها وتمتهن مهنة الصيد، بالإضافة إلى التحديات التي واجهتها في المجتمع بعد وفاة زوجها وعائلها الوحيد في المجلس الحسبي للحفاظ على حقوق طفليها، وخلال الأحداث يتم ناقش قانون الوصاية بعد موت الأب.
ومن قانون الوصاية إلى قضية الميراث، تناقش الفنانة نيللي كريم في مسلسل «عملة نادرة» قضايا الميراث، وحق المرأة في الإرث، من خلال دور «نادرة» التي تنجب طفلًا ويموت زوجها، وبعدها تخوض حربًا ضد أسرة زوجها في الصعيد لتثبت حقها في الميراث.
أيضا قضية العمودية للمرأة، واحدة من القضايا التي سلطت الدراما الرمضاية الضوء عليها هذا العام، حيث تقدم الفنانة روبي دور العمدة في مسلسل «حضرة العمدة»، وتدور الأحداث حول الدكتورة صفية الفارس التي تركت عملها في الجامعة الأمريكية، كأستاذة في الطب النفسي، لتعود لقريتها «تل شبورة» لتتقلد منصب العمودية، وتعيده إلى أسرتها، وهو ما يعرضها للكثير من المشاكل، بالإضافة لمحاربة الكثيرين لها.
وخلال أحداث مسلسل «مذكرات زوج»، بطولة الفنان طارق لطفي، يتم تسليط الضوء على المشاكل الزوجية، حيث يجسد طارق لطفي دور «رؤوف» الذي يعمل مضيف طيران، ويعاني من ضغوطات في حياته الزوجية، نظرًا لصعوبة طباع زوجته.
وفي إطار المشاكل الزوجية والعائلية أيضا، يجسد الفنان ياسر جلال خلال مسلسله الجديد «علاقة مشروعة» وهو مسلسل يحارب فكرة الزواج الثاني، ويوضح أثرها السلبي علي الأسرة، و يحارب العنف ضد المرأة.
وتعليقا على اهتمام الدراما الرمضانية بتسليط الضوء على قضايا المرأة، قالت هبة باشا، الكاتبة الصحفية وعضو لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، إنه منذ نحو أربع سنوات تم تشكيل لجنة رصد لمشاهدة الدراما الرمضانية، تحت مظلة لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، وتحت إشراف أساتذة جامعة والدكتورة سوزان القليني، وتقدم تلك اللجنة خريطة بالأرقام والإحصائيات عن أهم الموضوعات الخاصة بالمرأة والمجتمع بشكل عام، وبالفعل يتم الاعتماد على تقارير تلك اللجنة في وضع الخريطة الدرامية كل عام.
وتابعت «باشا» في حديثها لـ«الوطن» أن اللجنة وضعت محور تنمية الأسرة هذا العام على رأس قضايا المرأة، مع حل المشاكل بطريقة سلمية وتمكين المرأة وتسليط الضوء على المشاكل التي تواجه المرأة والعمل على معالجتها.
وعن أهمية الدراما في معالجة قضايا المرأة، أكدت الكاتبة الصحفية وعضو لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، أن الدراما جزء من تشكيل عقول المجتمع، وكنا نعاني من ظهور مشاهد العنف في الدراما في الأوقات السابقةما أثر على المجتمع بالسلب، «لما بيكون في عرض للمشكلة ومناقشتها بطريقة راقية بدون مشاهد عنف أو إساءة للمرأة نقدر نسلط الضوء على حلها ومعالجتها» وبذلك يتم ترسيخ مفهوم الأخلاق في المجتمع، بحسب قولها.
