كتب: أمنية شريف -
02:01 م | الأحد 26 مارس 2023
شعوران يترتبان على الإحساس بالأمان، هما الطمأنينة والسكينة، وفي الأغلب ينبعان من كون الإنسان وسط عائلته وأقرانه وأحبائه، وكلما اتسعت دائرة الأمان تحققت السلامة، لكن في جرائم شنيعة وحوادث أصبحت ليست فريدة من نوعها ومنافية للطبيعة، قتلت سيدتان واحدة على يد سائقها الذي اعتبرته ابنها وكانت تحنو عليه، وأخرى على يد صديقتها وكلاهما بدافع السرقة.
في جريمة بلا رحمة قُتلت سيدة المساكين «سهير الأنصاري» التي اشتهرت بعملها الخيري، على يد سائقها الذي استغل عطفها عليه ومعاملته كأحد أبنائها، إذ كانت تثق فيه وتصطحبه في أعمال الخير، وكان يحصل منها على مبلغ مالي وظل معها لأكثر من عامين، حتى خطط لقتلها للظفر بأموالها ومتعلقاتها الشخصية، وانتزعت الرحمة من قلبه ولم يرق لحال السيدة التي مدت له يدها، وهشّم رأسها بقطعة حديدية، ورغم تحايله على الأمر، تابع رجال المياحث خط سيره وتأكدت من خلال مراقبة الكاميرات أنه وقف في مكان العثور على الجثمان وقتلها بقصد السرقة.
وفي الحادثة الأخرى، لم تراعِ «ميرفت» العشرة والصداقة والمحبة، وقتلت مدام «ألفت.ج» البالغة من العمر 65 عامًا، للحصول على مشغولاتها الذهبية، وأقدمت على قتلها بارتداء كمامة وغيرت ملابسها مرات عدة لتضليل رجال الأمن.
17 عامًا خططت «ميرفت» خلالها للتخلص من صديقتها، للحصول على أموالها، حتى وجدت الفرصة وكتمت أنفاسها وسرقت مصوغاتها الذهبية دون رحمة، وتمكن رجال الأمن من ضبط المتهمة، والتي اعترفت أمام رجال المباحث وجهات التحقيق، أرشدت عن مكان المصوغات الذهبية.
