رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الأم المثالية على مستوى الجمهورية: بعد سنين تعب الناس كلها جنبي وبتهنيني

كتب: أمنية شريف -

04:21 م | الخميس 16 مارس 2023

السيدة هدى عبد اللطيف الفائزة بالمركز الأول في مسابقة الأمهات المثاليات

بعد سنوات من الكفاح، وحكايات مُلهمة، اختيرت سيدة كفر الشيخ هدى عبد اللطيف محمود، ذات الـ56 عامًا، للفوز بالمركز الأول على مستوى الجمهورية في مسابقة الأمهات المثاليات، إذ مرت في الحياة بكثير من العثرات، جعلتها تستحق بجدارة، أن تكون على منصة تشريف الأم المثالية في 2023.

شكر وفرحة بعد شقاء

«أنا متلخبطة، حاسة كأني ملكت كل الدنيا بعد كل السنين دي، بتشكر على واجبي مع زوجي وأولادي، الحمد لله يا رب، اللهم لك الحمد قلبي فرحان، يا رب يكون زوجي فرحان في تربته، بعد سنين شايلة الدنيا، دلوقتي كل الناس بتهنيني الحمد لله»، قصة كفاح هدى عبد اللطيف، لخصتها في كلمات، بعد أن توفي زوجها، قبل 17 عامًا، لتتحمل أعباء الحياة.

كفاح الأم المثالية

حصلت هُدى، على دبلوم المعلمين والمعلمات عام 1991، وتزوجت، ورزقها الله بولدين وبنت، باتت على راحتهم وتعليمهم، في علاقة وطيدة بين الأم وأبنائها، إذ قالت لـ«الوطن»: «أولادي هما كل حياتي، أنا ربيتهم ودخلتهم كليات الصيدلة والطب، وحاولت أخلي حياتهم متتأثرش بمرض زوجي بفيروس سي في الكبد، وقومت على راحتهم ورعايتهم»، حسب تعبير الفائزة بالمركز الأول في مسابقة الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية.

رعاية الأبناء والزوج

قامت الأم برعاية الأبناء بجانب عملها كمُدرسة ابتدائي، فالزوج كان لديه محل ألبان، وبعد مرضه كان لا يستطيع العمل بصفة مستمرة، فكانت هي من تتولى شئونه: «كنت ببدأ يومي قبل صلاة الفجر، أروق البيت وانزل للمحل، واستقبل الناس وأجمع اللبن منهم سابعة الصبح، وأصنع منه الجبن وأبيعه، وأروح المدرسة بعد كده، وبعدين أروح أرعى ولادي، وزوجي المريض وأراعي البيت».

بائعة لبن فجرًا ومُعلمة أجيال صباحًا

ظلت على هذا الحال سنوات، وعكفت على تربية أبنائها، فكانت لهم نعم الأب والأم، حتى توفاه الله في عام 2005، وأدت رسالتها بائعة لبن فجرًا ومُعلمة أجيال صباحًا، وأم صابرة في كل وقت، وما يزال عطائها مستمر نحو أبنائها، حتى تستطيع توفير احتياجاتهم من مأكل وملبس، واستطاعت أن تشتري قطعة أرض، وقامت ببنائها لأبنائها كمساهمة ومساعدة على الزواج.

الفوز في مسابقة الأم المثالية

واليوم تكريمًا للمشوار الصعب التي عاشت به، قرر الأبناء تعويضها عن كل ألم ذاقته، إذ قدموا لها أوراقها، لتعلو الفرحة وجهها في كل المحافل، وتفوز بالمركز الأول على مستوى الجمهورية للأمهات المثاليات: «الحمد لله يا رب، الحمد لله كل وقت».