نماذج مشرفة وقدوة ناجحة لرائدات مصريات، أثبتن كفاءة وقدرة عالية على تقلد المناصب القيادية المهمة في المجتمع، إذ أثبتت المرأة المصرية جدارتها في تولي المسؤوليات والمهام، التي تؤديها بكل همة ونشاط، لعل من بين تلك الأسماء التي سطر التاريخ اسمها، وشّرفت بتكريم من الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل أعوام الدكتورة فوزية عبد الستار، أستاذ القانون الجنائي ورئيس اللجنة التشريعية بالبرلمان سابقا.

ويخصص 16 مارس، من كل عام للاحتفال بالمرأة المصرية، وإبراز نماذج وشخصيات نسائية رائدة أثبتن ذاتهن داخل مصر وخارجها، من بينهن الراحلة فوزية عبد الستار، إحدى السيدات اللواتي أثبتن كفائتهن في مجال القانون.

معلومات عن الدكتورة فوزية عبد الستار

ولدت الدكتورة فوزية عبد الستار، في محافظة الإسكندرية، وحصلت على المركز الأولى في الثانوية العامة، التحقت بكلية الحقوق، حتى تخرجت منها بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، كما حصلت على درجة الدكتوراه في القانون الجنائي، بتقدير عام ممتاز أيضا، حتى تقلدت منصب أول رئيس لقسم القانون الجنائي، وأول وكيلة لكلية الحقوق جامعة القاهرة 1988.

مؤلفات في القانون

قدمت فوزية عبد الستار، عديد من المؤلفات الخاصة بالقانون، من بينها: المساهمة الأصلية في الجريمة عام1967، وجرائم الإعدام 1970، ومبادئ علم الإجرام وعلم العقاب 1971، والمعاملة الجنائية للأطفال عام 1997، والقضاء في الإسلام 2009، وغيرها من المؤلفات.

مناصب وجوائز

تقلدت فوزية عبد الستار، منصب أول برلمانية تتولى رئاسة اللجنة التشريعية بالبرلمان، عام 1990، وكانت حصلت أيضا على جائزة الدولة التقديرية، ورشحت لجائزة فيصل الإسلامية من المجلس الأعلى للثقافة، ورشحت لجائزة النيل، وكُرمت من الرئيس عبد الفتاح السيسي فى احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية لعام 2019، كأحد أبرز الشخصيات النسائية المصرية.

ورحلت فوزية عبد الستار، عن عالمنا في 16 نوفمبر عام 2019، وكانت نعتها الدكتورة مايا مرسي، رئيس مجلس القومي للمرأة، آنذاك معبرة عن بالغ حزنها لوفاة الفقيدة، مؤكدة أنها كانت قيمة وقامة في مسيرة حياتها القانونية، وأنها كانت وستظل من أهم النماذج النسائية المشرفة للمرأة المصرية.

مسيرة فوزية عبد الستار

تحدث الدكتور صلاح فوزي، الفقيه الدستوري، عن الدكتورة فوزية عبد الستار، خلال تصريحات تليفزيونية، وقت رحيلها: «علمت بالخبر وتأثرت كثيرًا، لأن لي معها ذكريات عديدة، الدكتورة كانت تقوم بالتدريس في الجامعة وكلية الدراسات العليا بأكاديمية الشرطة ودبلوم الأمن العام، كنت أصل أسبوعيا أجدها تنظر قبل ميعاد محاضرتها بساعة الإ ربع، كانت أول دفعتها في الحقوق وأول سيدة ترأس لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس الشعب السابق، وعضوة بالمجلس القومي لحقوق الإنسان».

وواصل: «كانت نشطة حتى الفترة الأخيرة من حياتها، وكرمت من الرئيس السيسي، وقالت أقدم اعتذاري عبر الصفحات كوني لم أستطع حضور التكريم، لأني كنت أخضع لعملية جراحية كبيرة في القدم، كانت نموذج منضبط جدا، ومثال يحتذى به للمرأة المصرية».