شكاوى كثيرة من قبل الأمهات تجاه الأطفال المهملين الذين لا يتذكرون أين وضعوا الأشياء الخاصة بهم، ومستلزماتهم الخاصة سواء داخل المنزل أو المدرسة، ما يجعلهم يتعرضون للعقاب الشديد من قبل معلميهم أو من خلال الآباء، حتى يتحول الأمر إلى أمر صعب لا يمكن التحكم به، ما يجعل الأمهات يحاولن البحث عن طرق تساعد الأطفال على الشعور بالمسؤولية تجاه مستلزماتهم والأمور الخاصة بهم، حتى لا يعرضون أنفسهم للعقاب أو ضياع حقوقهم في المستقبل.

«ابني بيرجع من المدرسة ناسي اللانش بوكس وأوقات الشنطة والكتب»، استغاثة إحدى الأمهات اللواتي يعانين من الإهمال الشديد من الأطفال الذي بدأ ببعض الأمور الصغيرة حتى تطور الأمر لنسيان المستلزمات الدراسية الخاصة بهم، والتي وجهته لبرنامج «جروب الماميز»، للبحث عن حلول تستطع القيام بها مع الأبناء.

تحدث أحمد همام، أخصائي تنمية مهارات التعلم وموجه منتسوري، خلال استضافته في برنامج «جروب الماميز»، عن التعامل الصحيح مع سلوك الطفل المهمل، قائلا: «البداية من معرفة عمر الطفل، في حالة كان يأخذ مصروف فهنا يمكن للأب والأم معاقبته من خلال شراء ما قام بضياعه من مصروفه الخاص على حسب ما فقده، حتى يشعر بأن الأشياء لا تأتي بسهولة، والخطوة الثانية هي تدوين ملاحظة في ورقة على الأشياء الواجب عودتها معه إلى المنزل مجددا وعدم ضياعها».

نصائح للأمهات للتعامل مع الطفل المهمل

«لو عملها مرتين ورا بعض وضّيع أدواته لازم الأم تاخد موقف»، عبارة واصل من خلالها أخصائي تنمية مهارات وصعوبات التعلم وموجه منتسوري، نصائح للأمهات للتعامل مع الطفل المهمل، مضيفا: «المرة الأولى تنبيه بأسلوب لطيف دون تنشنه أو خناق، وفي حالة ضياع المستلزمات لأكثر من مرة، يتم الاتفاق مع الطفل على اقتطاع جزء من مصروفه لشراء ما ضاع منه، بداية من الشنطة والجاكيت واللانش بوكس والاستيكة والقلم، وفي حالة تكرار الأمور يجب أخذ موقف حاسم».