كتب: سمر صالح -
10:24 م | الإثنين 13 مارس 2023
بين المركز والقرى البعيدة في محافظة المنيا، اعتاد الأهالي رؤية الأم «وفاء محمد» وسط العاملين بالمشروعات القائمة ضمن أعمال مبادرة «حياة كريمة»، وفي القوافل الطبية التي تنظمها المبادرة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، تقتسم يومها بين العمل والتطوع ورعاية أبنائها الثلاثة، تتولى مهمة حصر البيوت المستحقة للدعم، ورصد الشكاوى التي يعانيها المواطنين لتوصيل أصواتهم إلى الجهة المعنية، إلى جانب توزيع المساعدات العينية لهم.
مشهد العمل في مواقع الحفر والبناء يكتمل بالمتطوعين من السيدات والرجال والشباب، حتى بات الأمر وكأنه واجب وطني عليهم تجاه وطنهم، يعمل كل منهم في دأب مستمر، هكذا بدأت السيدة «وفاء محمد» المتطوعة ضمن مبادرات التحالف الوطني للعمل الأهلي من خلال مؤسسة صناع الخير، حديثها لـ«الوطن» عن تطوعها في مبادرات الدولة لخدمة أهالي محافظتها.
بداية الأم الأربعينية مع التطوع في مبادرات الدولة كانت منذ نحو سبع سنوات، في الفعاليات الخاصة بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي لتوعية الشباب بمخاطر الإدمان وتقديم الدعم النفسي للمتعافين منهم، وبحسب روايتها، منذ وفاة زوجها وهي تتولى إدارة شركتها الخاصة في مجال المقاولات وإلى جانب عملها الأساسي تتفرغ بعض الأوقات للتطوع رغبة في مساعدة أهل بلدها وحبًا في عمل الخير.
من فعاليات صندوق مكافحة الإدمان إلى مشاريع المبادرة الرئاسية حياة كريمة، انتقلت الأم المنياوية إلى مرحلة جديدة في التطوع وذلك تحت مظلة مؤسسة صناع الخير، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي، تشارك الشباب المتطوع في تعبئة كراتين المواد الغذائية التي سيتم توزيعها على الأهالي، وتشارك في توزيعها على الأسر المستحقة: «بقيت أنزل أشارك في كل فعاليات صناع الخير اللي بيتم تنفيذها ضمن مبادرة حياة كريمة عشان حبيت التطوع بجانب شغلي الأساسي» حتى نقلت حب التطوع إلى أبنائها الثلاثة وأصدقائهم، وبحسب وصفها: «ولادي وزمايلهم في المدرسة بينزلوا معايا في القوافل الخيرية وتوزيع المساعدات».
حالة نشاط واسعة تعيشها الأم «وفاء» وأبنائها الثلاثة الأيام الحالية مع اقتراب موعد انطلاق مبادرة «كتف في كتف» المقرر انطلاقها في 17 من مارس الجاري، حيث تساعد في تجهيز المساعدات التي ستصل إلى الأهالي في كافة أنحاء المنيا، بحسب قولها.
