كتب: سمر صالح -
04:45 م | الأحد 12 مارس 2023
من رحم المعاناة تولد القوة، لطالما شعرت «ناهد عبد الخالق» بمعاناة المرضى حين مرّ زوجها بمتاعب في القلب أجبرته على إجراء جراحة عاجلة ساعده فيها أهل الخير، قررت التطوع في نفس المكان الذي أتاح لها المساعدة ردًا للجميل، وحبًا في مساعدة الآخرين، اقتسمت ساعات يومها بين المنزل والتطوع حتى نجحت في المهمة التي تولتها برغبتها.
قبل ثلاثة عشر عاما، كان التعامل الأول بين «ناهد» وجمعية الأورمان، حين اضطر زوجها لإجراء جراحة قلب مفتوح عاجلة، ولم يكن في استطاعتهم المادية توفير نفقات العملية الجراحية فلجأت إلى الجمعية الخيرية التي تكفلت بالمصاريف كلها.
«ساعدونا من غير ما نتكلف جنيه وزوجي حالته الصحية بقت أحسن» تقول في بداية حديثها لـ«الوطن» فكان المقابل الذي استطاعت تقديمه لهم هو التطوع بجهدها ووقتها ضمن صفوف المتطوعين بالجمعية الخيرية.
أحبت الأم لأربعة أبناء، التطوع واختارت في بداية الرحلة التطوع لمساعدة المرضى، «بدأت التطوع بالمشاركة في القوافل الطبية تبع الجمعية وشاركت في تنظيم قوافل العيون بالتعاون مع صندوق تحيا مصر، ربنا جعلنى سبب في مساعدة حالات كتير»، بحسب وصفها.
لم تقتصر ابنة مدينة المنصورة على التطوع في القوافل الطبية فقط، بل شاركت في حصر الأهالي المستحقين للمشاريع الصغيرة، «ساعدت في توصيل مساعدات أكشاك ومشاريع تربية مواشي وتسقيف بيوت» حتى أصبحت ساعات يومها كله تقضيها بين صفوف المتطوعين.
في الآونة الأخيرة، وبعد أن انضمت جمعية الأورمان إلى عضوية التحالف الوطني للعمل الأهلي، شاركت «ناهد» في القوافل العلاجية والخيرية التي دشنها التحالف في محافظتها الدقهلية، وبحسب وصفها، توسعت في التطوع ضمن أنشطة المبادرة الرئاسية حياة كريمة وساعدت في تجهيزات المبادرة الأكبر في تاريخ مصر«كتف فى كتف» لدعم الفئات الأكثر احتياجا في كافة محافظات مصر مع حلول شهر رمضان، «الناس في القرى حفظوني ومبسوطة إني بساعد أهلنا وناسنا»، بحسب وصفها.
