«لا عزّ كعزّ الأب، ولا دلال بعد دلاله، ولا خوف إلا في بُعده وألم إلا بفقده»، عبارة ربما لا يعي كلماتها ومعانيها سوى من فقدوا الحنان والأمن والسند، اليد التي تحنو والحضن الذي لا ملجأ سوى له، وربما كانت الفنانة رانيا محمود ياسين، واحدة ممن يعين تلك الكلمات المؤلمة على القلب، والتي لمستها بذاتها بعد رحيل والدها الفنان محمود ياسين، فقد ذاقت مرار الفقد.

علاقة عاطفية من نوع خاصة قائمة على الصداقة جمعت بين الفنان محمود ياسين وابنته «رانيا»، التي كان يتحدث عنها الثنائي وتظهر بوضوح خلال اللقاءات والمناسبات المختلفة، وفي عيد ميلادها اليوم 10 مارس، يُقدم هُن لقطات تجمع بين الأب والابنة على لسانها.

رانيا محمود ياسين: أبويا كان ملاك

خلال لقاء تلفزيوني لها مع الإعلامية بوسي شلبي، تحدثت الفنانة رانيا محمود ياسين، عن والدها: «صعب أتكلم عن بابا، بحس إن مفيش حاجة توفيه ولا تديله حقه، يتقال فيه كتير أوي، بقعد أفكر في كل تفصيلة وفي حاجات مكنش باخد بالي منها، مثلا لو هتتكلمي عن حد قدامه، مبيحبش يتكلم عن حد من وراه، وميحبش الحاجات سلبية في محيطه، أبويا مكانش عادي عنده تفاصيل كتير في شخصيته، بحس إنه كان ملاك».

مذاكرة ودلع وحنية

وكانت تحدثت الفنانة رانيا محمود ياسين، خلال تصريحات تلفزيونية، وعن أهم الذكريات التي تجمعها بوالدها وطبيعة العلاقة بينهم، قائلةً: «أبويا كان بيدلعني طول الوقت، أنا اللي سميت عمرو ومشيت كلامي وأنا طفلة 3سنين، كنت واخدة الدلع والاهتمام كله، كنت في ابتدائي وهو في الشغل يقولي مش عايزة حاجة في حاجة واقفة معاكي في المذاكرة، لو في موضوع تعبير واقف معايا مش عارفة أعمله يقولي ابعتيهولي مع السواق وهتصحي تلاقيه معمول، كان بيرجع من التصوير ويترجملي الكلمات الإنجليزي من القاموس، لما كبرت فهمت قد إيه إنه راجل عظيم عمري ما احتاجته وملقيتهوش».