رحلة نجاح رائعة داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، عمرها 35 عاما، لعبت فيها الدكتورة أماني أبو زيد، من خلال موقعة كمفوضة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد، دورا رياديا في النهوض بتطلعات القارة السمراء، لتستحق التكريم على ما قدمته في مهمتها دون كلل أو ملل، معبرة عن فخرها الكبير بما حققته.

«أتعامل مع رحلتي بكل فخر واعتزاز، وفضل القارة الإفريقية لا يمكن إنكاره، وأنا واحدة من بنات القارة المشرفات»، تقول أماني، موضحة أن القارة السمراء حققت نجاحات مهمة للغاية، خصوصا في مجال المرأة، لافتة إلى أن الظروف الاقتصادية في فترة التسعينيات تختلف كليا عن الوقت الحالي.

وأوضحت السيدة المصرية، أنه خلال فترات جائحة كورونا حققت إفريقيا نجاحات، وكانت أعلى معدلات نمو بالعالم، وتشهد حوالي 5 دول بها أعلى تمثيل في العالم للمرأة بالبرلمانات، كما تعتبر دولة توجو أكثر الدول بالعالم التي تتولى فيها السيدات مناصب قيادية، تليها أيضا، دول إفريقية أخرى في المركز الثاني والخامس والسابع.

الدول الإفريقية حريصة على تمكين المرأة

أعربت مفوضة البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الإفريقي، خلال مداخلة عبر تطبيق «زوم» ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المعروض على شاشة «القناة الأولى»، عن فخورها بعدد السيدات والوزيرات رئيسات قطاعات البترول والغاز وشركات الطاقة الكبرى في الدول الإفريقية: «هذا أمر مبهر، فالدول الإفريقية حريصة على تمكين المرأة، وتعديل التشريعات والقوانين، بما يضمن للأسرة والمرأة حياة كريمة، وبها تقدم وتنوير وازدهار وتقدم وتنمية لكل الأسرة».

المرأة تتحمل العبء الأكبر في الأزمات

أكدت الدكتورة أماني أبو زيد، أنه مع زيادة نسب التعليم والتمكين الاقتصادي، يتحسن الوضع الاجتماعي والأسري، لافتة إلى أن المرأة الإفريقية ما تزال تتحمل العبء الأكبر في رعاية الأسرة، وعبء تدبير وتصريف الموارد المالية ورعاية المريض، خصوصا أن خلال الثلاث أزمات الكبرى التي يمر بها العالم منذ عام 2020، تحملت المرأة العبء الأكبر فيها، سواء كانت أوقات أزمة فيروس كورونا، أو الظروف الاقتصادية العالمية.