خلال عمليات البحث عن ناجين في تركيا، كان رجال الإنقاذ على وشك هدم جدار مائل في سبيل إكمال ما يقومون به من مهام شاقة لإنقاذ الضحايا، والبحث عن ناجين في بلدة كهرمان مرعش، وبينما صمتت كافة الإشارات التي تقول بأن هناك مزيدا من الناجين في تلك الناحية، هرولت سيدة مسرعة تحثهم على عدم هدم الجدار، وتستغيث بهم لإنقاذ طفليها الموجودين تحته على قيد الحياة، استمع إليها رجال الإنقاذ وبدأوا في محاولة إخراج الأطفال، وكانت المفاجأة صحة كلام الأم ولكنها اختفت فجأة.

إنقاذ الأطفال في بلدة كهرمان مرعش بسبب أمهم 

نشرت وكالات الأنباء التركية، مقطع فيديو لأحد رجال الإنقاذ في بلدة، كهرمان مرعش التركية يروي قصة إنقاذ طفلين من أنقاض الزلزال قائلًا: «أمام بلدة كهرمان مرعش كنا نضرب جدارًا بقوّة لإزالة الأنقاض وهذا بعد أن مرت خمسة أيام على الزلزال ولم يكن هناك مؤشر واحد يوحِي أن تحت تلك الأنقاض أناس على قيد الحياة، جاءت امرأَة تجري وتصرخ وتقول أولادِي الاثنين تحت هذا الجدار أحيَاء وأنهم بالطريقة التي يحاولون كسر الجدار سيوقعنه عليهم ويتسببون في موتهما، وتوسلت إليهم لينقذوا أبناءها» استجاب لها قوات الإنقاذ بالفعل وتوقفوا عن طريقة هدم الجدار لينقذوا الولدين الموجودين أسفله، وفقاً لوكالة تركية من خلال لقائهم مع أحد الرجال المنقذين.

استجابة رجال الإنقاذ للأم 

استكمل الشاب حديثه عن إنقاذ الطفلين من أنقاض الزلزال، قائلًا: «استجابوا لطلبها وطمنوها وهدؤوا من خوفها ثم بدأوا بالحفر اليدوي على الرغم من انعدام الإِشارة عن وجود حياةٍ تحت الجدار، استمروا في الحفر إلى أن وصلوا فعلاً لولدين تحت الجدار وكانا على قيد الحياة، بعد إخراجهما بدأ رجال الإنقاذ بالبحثِ عن أمهما لإخبارها بالأمر وتبشيرهَا بنجَاة أولادهَا ليتبين لهم بأنها غير موجودَة، فنطق أحد أبنائها وكان يبلغ 13 عاماً، قائلا والدتي توفيت منذ أربع سنوات»، وتعاطف مستخدمو منصّات التواصل الاجتماعي القصة مع الأبناء.