رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«محروسة» تحدت الشلل والأسرة لأجل عيون زوجها «عبدالرحمن»: لو طلب عيني اديهاله

كتب: نرمين عزت -

12:31 م | الثلاثاء 14 فبراير 2023

محروسة سالم

لم ير اختلافها عيبًا وعلى الرغم من رفض أسرتها بسبب إعاقتها أصر على أن يتزوجها هي دونًا عن غيرها، وعشا مع بعضهما فترة كانت من أجمل أيام السيدة محروسة سالم، كان زوجها فيها يقوم بكل واجباتها ولم يجعلها تحتاج لأحد حسبما روت، عشرته الطيبة زودت رصيد الحب في قلبها حتى تحدت إعاقتها وخرجت لتعول البيت عندما تعرض زوجها وحبيبها لأزمة صحية ألزمته الفراش: «أنا تحديت الشلل لأجل عيون زوجي لو طلب عيني اديهاله».

بداية حب «محروسة» و«عبد الرحمن»

كان الزواج تقليدياً عن طريق أخيه الذي كان أحد جيران أسرتها، وبعد محاولات ورفض أسرتها وافقوا أخيراً على الشاب الذي أحبها من كل قلبه ولم يرفض إعاقتها، بل أصبح زوجاً وشريكا سويًا يخدمها بدون كلل أو ملل، يأتي لها بكل طلباتها دون اعتراض، وفق حديث «محروسة» لـ«هن»: «بداية الزواج كان صالونات عن طريق أخوه، بعد محاولات ورفض اهلي وافقوا وهو كان سليم بس انا اللي كنت معاقة لكنه مكنش مخليني محتاجة حاجة، كل حاجه كان بيساعدني فيها وكان شايلني في عينه».

بعد 8 سنوات من الزواج تحولت حياتها رأساً على عقب

خلال سنوات الزواج الأولى حتى بداية مرضه كان عبد الرحمن إبراهيم، هو الداعم الأول لزوجته التي قالت: «كان بيدعمني جدا ويقولي أنا مش شايفك مختلفة عن حد» لكن ما هي إلا سنوات قليلة وبعد أن علمت بحملها بابنتها الكبرى «نورهان»، هاجمت حساسية الصدر زوجها، ثم تحولت لربو وبعد 8 سنوات تقريباً من الزواج تطور الربو لأمراض أخرى منها الرئة والضغط والصرع وغيرها ما جعلت الزوج لا حيلة له سوى الفراش، وفق حديثها: «بعد 6 أو 8 سنين تقريبا أصيب زوجي بحساسية الصدر تطورت لأمراض أخرى منها الرئة والربو والصرع فقد وظيفته بعدها لحد ما بقالنا 12 سنه مش قادر يشتغل، وقررت أنا اللي أخدمه بعيوني واشتغل ومخليهوش ولا عيالي يحتاجوا لحد».

محروسة: اتعلمت علشانه حاجات كتير معرفهاش 

«لو أطول أخدمه بعنيا مش هتأخر، واتعلمت علشانه حاجات كتير في التمريض معرفهاش عشان أقدر أسعفه وميحتاجش لحد، انا بعشق الأرض اللي بيمشي عليها واخدمه بعيوني، بحاول معاه ومش هيأس لحد ما يبقي كويس»، مازالت «محروسة» تحارب اليأس والعقبات في حياتها وتتعلم من أجل زوجها وأسرتها.

لم تكتف السيدة الخمسينية بشراء «التروسيكل» وبداية العمل عليه لمساعدة زوجها في المعيشة وحتى لا تجعل أولادها يحتاجون لأحد، لكن أزمة زوجها الصحية جعلتها تتعلم الإسعافات الأولية لمساعدة زوجها وقت مرضه، فأصبحت هي الزوجة والأم والطبيبة وامان زوجها وأسرتها في آن واحد، وتتمنى أن يتعافى زوجها ويذهبا رحلة العُمرة التي تتمنى أن تجمعهما سويًا.