بين مجموعة من المنازل الراقية في ولاية ويلز، يوجد منزلا صغيرا تخطى عمره الـ200 عام، والمسمى بمنزل بريطانيا المسطح، ويحمل تفاصيل الحياة الريفية للمملكة، لكنه يجمع في داخله بعض التفاصيل العصرية بعدما كانت تعيش به إحدى السيدات، التي توفيت وعُرض بعدها المنزل في مزاد علني ليعكس جزءً من التاريخ في شكله البسيط وتفاصيله القديمة.

منزل«ديفون» أو منزل بريطانيا المسطح 

يشبه المنزل المعروض في المزاد من الخارج بيوت الرسوم الكرتونية، تحيط به المباني الحديثه لكنه يحتفظ بشكله الذي كان عليه قبل 265 عاما حيث تم بنائه لأول مرة، لا يتجاوز سقفه المترين وملون باللون الأصفر، كما أعطته الأغطية من القش شكل مميز وعتيق، ولهذا أطلق عليه منزل بريطانيا المسطح بسبب صغر حجمه، كُتب عليه من الخارج عبارة «Ye Olde Toll House»، لكنه لا يعكس فقط بعض تاريخ الماضي لكنه بتفاصيله الصغيرة يضم حداثة الحاضر، بسبب المطبخ الصغير الذي يضم بعض الأثاث القديم والأدوات الحديثة، نظرا لمعيشة إحدى السيدات به قبل رحيلها، يغطي القش سقف المنزل وتحيط به حديقة صغيرة من الخارج ليشبه المنازل الساحرة، وفقاً لصحيفة متروالبريطانية.

عرض المنزل للبيع في مزاد علني

عندما عُثر على المنزل أول مرة، وجدته إحدى شركات المزاد في قرية «Newton Poppleford» منذ أسبوعين، وهو الآن معروض في مزاد تخطى سعره الـ70 جنيه إسترليني، ويستمر المزاد حتى 8 فبراير، ويحتوي المنزل على شرفة وغرفة معيشة مع مساحة علوية مفتوحة مع مطبخ وغرفة دش وغرفة نوم، وعلى الرغم من صغر حجمه من الخارج إلا أنه يتسع لمعيشة فردين، كما تضيف أعمال الطوب المكشوفة والمدفأة الحجرية وعوارض الخشب الصلب داخل المبنى المكون من طابق واحد له الدفء مع سقفه المغطى بالخشب والقش، كما تعود أجواء المنزل بمالكه إلى أجواء العالم القديم، بالإضافة إلى أنه بعد أربعة أميال فقط بالسيارة من المنزل توجد مدينة سيدماوث الساحلية، التي تقع على الساحل الجوراسي الخلاب، وهي نقطة جذب للسياح.

يعد المنزل أصغر عقار رسمي في المملكة المتحدة في كونوي، شمال ويلز، بارتفاع 3 أمتار وعرض 1.8 متر، يحتوي على مساحة أكبر قليلا من الداخل، أُطلق عليه لقب منزل بريطانيا الأكثر روعة بسبب سقوفه المنخفضة.