على شاشة التلفزيون الصغيرة الملوّنة بالأبيض والأسود ظهرت فيروز أو «قطقوطة» تلك الطفلة التي وقفت أمام اسمين كبيرين مثل أنور وجدي ومديحة يسري حينها، في فيلم «ياسمين» الذي كان بداية شهرتها وعلى الرغم من الرحلة القصيرة لفيروز، في عالم الفن إلا أن هذا الدور ظل عالقاً في أذهان كل من شاهدوا الفيلم يتذكروها دائما بأغنيتها فيه «معانا ريال» لكن ظهور تلك الموهبة المُلقبة بـ «الطفلة المعجزة» سبقه نشأتها في أسرة فنية تتمتع بالمواهب المختلفة من الغناء والتمثيل وعزف الموسيقي.

حكاية قرابة فيروز بنيللي ولبلبة

ولدت فيروز أو بيروز أرتين كالفيان، في أسرة أرمينية من حلب بسوريا، في القاهرة عام 1943، وهي أسرة تتمتع بالمواهب الفنية، فلم تكن «فيروز» وحدها من يتمتع بالصوت والحركات الاستعراضية التي جذبت انتباه أنور وجدي إليها، لكن والدتها أيضاً كان لها صوت مميز حسبما روت شقيقتها «نيللي»، أثناء الحديث عن صلة القرابة التي تجمعها بها هي ولبلبة، ذلك خلال أحد اللقاءات التلفزيونية، قائلة: «فيروز أختي ولبلبة بنت عمتي وأنا بنت خالها، العيلة كلها بتحب الفن، وارثين الفن من العيلة، كمان ماما كان صوتها حلو وبتغني في الكنيسة وبابا كان ساعات يحب يعزف كمانجا، أول بطولة خدتها كان مع الأستاذ جمال الليثي ومحمود ذو الفقار كان في القاهرة للسينما، كان فيلم المراهقة الصغيرة أوي».

مسيرة فنية قصيرة لـ «فيروز»

رحلت فيروز في الـ30 من يناير عام 2016، عن عمر يناهز 73 عاماً بعد صراع من المرض، لكنها تركت بصمة في عدد من الأفلام منها ما شاركت فيه شقيقتها نيلي وابنة عمتها لبلبة، ومنها ما قامت به بمفردها، لم تتعد مسيرتها الفنية 10 سنوات، وقفت فيهم أمام كبار الفن آنذاك منهم أنور وجدي، عماد حمدي، ماجدة الصباحي، إسماعيل ياسين.

في مسيرتها الفنية، ارتبطت في أذهان الناس بالطفلة الصغيرة التي بمجرد ظهورها تدخل البهجة إلى قلوبهم، بحركاتها الاستعراضية وغنائها بصوت طفولي عذب مما تسبب في عدم نجاح أفلامها بعدما كبرت ولم يتذكرها الناس في فيلمها مع إسماعيل ياسين الذي يعتبر اخر أفلامها، وتوقفت عن التمثيل في سن الـ18 بعد وفاة أنور وجدي الذي قالت عنه في أحد البرامج أنه كان يحب عمله جداً ويصرف عليه ببذخ حتي، كما أنها احبت زوجته ليلى مراد قالت :«ليلى مراد كانت ست رقيقة جداً كنت بحبها كانت بنفس الشخصية اللي بتظهر فيها في أفلامها، كمان كانت ست بيت شاطره».