كتب: آية أشرف -
04:51 ص | الإثنين 30 يناير 2023
لم تعقها نعومة أيديها، عن الشقاء، فمرض زوجها ومسؤوليتها تجاه أولادها كانوا البوصلة التي حركتها نحو مهنة شاقة، تجبرها على الاستيقاظ مُبكرًا، تطعم أطفالها وتحمل معداتها الثقيلة «الشنيور، والهلتي، والصاروخ» تجوب بهم مناطق محافظة الجيزة بحثًا عن لقمة العيش، بعدما قررت العمل فني كهربائي.
نور عز الدين، صاحبة الـ 26 عاما، التي انقلبت حياتها رأسًا على عقب بعد مرور 5 سنوات فقط من زواجها الذي كُلل بطفلين، ليتعرض زوجها لوعكة صحية شديدة تجبره على البقاء في المنزل، قبل أن تتحول نورا من ربة منزل، وأم لطفين «ريتاج وفارس» لـ «أسطى كهربائي».
أزمة كبيرة تعرض لها الزوج منذ عام ونصف، ليسقط فاقدرًا حركة ذراعيه تمامًا، حتى بات مُلازمًا للمنزل، لتجد «نورا» النزول والبحث عن العمل هو الحل الوحيد: «نزلت اشتغلت الأول في حضانة لكن للأسف مرتبها كان قليل أوي على المسؤولية اللي عندي، فقررت اتجه لمهنة جوزي رغم إنها خطر جدًا».
تخلى أهل الزوج والزوجة عنهما في المصاب الكبير لم يعيقها ابدًا، فقررت إتقان مهنة زوجها الشاقة، والنزول لساحة العمل كفني كهربائي تحمل المعدات الثقيلة وتبحث عن لقمة العيش: «بتعرض لمواقف صعبة، كفاية المعدات التقيلة ببقى بنهج وأنا شغالة وشايلة طوب وبكسر حيطان، لكن ده واجبي ومسؤوليتي، محدش يصرف على ولادي غيري أنا».
تشكو السيدة حالتها مع المهنة الشاقة، ولا ترغب في أن يساعدها الجميع بطلبها في العمل: «نفسي بس يجيلي شغل دايمًا لأني فاتحة بيت بمسؤولية كبيرة، غير إني مغيرة شريانين في القلب وبتعب وبحتاج للعلاج، وده كل أملي».
