كتب: آية أشرف -
05:04 ص | الجمعة 20 يناير 2023
من بقاع أرض الدهب «النوبة» للعاصمة، حضرت عائشة محمد الشهيرة بـ«إستو» 60 عامًا، وزميلها إيهاب سليمان «ونجي» 49 عامًا، للبحث عن مصدر رزق ونقل ثقافتهما إلى القاهرة وباقي المحافظات، من فنون التصميمات، والعطارة، وحتى الغناء والاستعراض، لم يتركا إرثًا واحدًا إلا وحاولا نقله باحترافية وخفة ظل، والظهور بملابسهما الأصلية التي تجذب العديد من الناس.
بملابس النوبة الشهيرة، الغنية بالألوان والممزوجة بالإكسسوار الذهبي، تقف السيدة عائشة بمشغولاتها اليدوية النوبية المميزة، تقدم العديد من الرقصات الفلكلورية الغنائية، مع الدُف، وتبيع مشغولاتها بالمعارض التراثية التي تحييها الدولة، تاركة مسقط رأسها ومتواجدة هُنا بقلب العاصمة: «جينا نوري الناس تُراثنا وفننا، أنا من قرية إبريم، وشغالة في مجال المشغولات اليدوية النوبية وكمان في فرقة فنية موسيقية، وبشارك زميلي إيهاب في المعارض بمنتجاتنا النوبية المميزة وبالفلكلور النوبي والحمدلله منتجاتنا لها أقبال كبير»، وفقًا لحديثها لـ «هُن».
«إكسسوار وقبعات، وحقائب، ودُف منقوش بالرسومات» كلاهما أمور تبيعها «إستو»: «من زمان قررنا نيجي، منتجاتنا عليها إقبال، بتبسط بالناس ولما بيحبوا شغلنا، عندي 60 سنة ولسة بشتغل بإيدي وبرتب الألوان واطلع الرسومات مظبوطة، شغالة بإسم تراث بلدي».
لم يختلف شغف السيدة عائشة بالمشغولات النوبية، رغم تجاوزها الـ60 من عمرها، عن شغف إيهاب سليمان «ونجي» 49 عامًا من قرية الجنينة، إذ يعمل في مجال العطارة والأعشاب الطبيعية منذ 25 عامًا، عندما كان يعمل مساعد مع عطار نوبي، ليبدأ في صناعة المنتجات العطرية الطبيعية، رافضًا أي تدخلات من منتجات صناعية، أو مواد أخرى غير نوبية، في تحضير أفضل المنتجات للبشرة والشعر.
«دابوت.. عنيبة.. الجنينة.. توشكى.. ماريا» أسماء منتجات تجذب سماعك قبل أن تجذبك رائحتها وفوائدها، هكذا قرر «إيهاب» تسميتها ليختار أسماء لمنتجاته تحمل أسماء بعض مدن وقرى النوبة: «حبيت اعرف الناس من القاهرة والإسكندرية، على النوبة وأماكنها وثقافتها، ولما يسألوا عن الإسم اقولهم ايه المكان ده وفي ايه، واعمل دعايا لبدلي واروج فيها السياحة»
الجدير بالذكر إن الثنائي «ونجي» و«إستو» اشتركا في النادي النوبي العام بالقاهرة، وفي معرض ديارنا، وداخل معارض بدار الأوبرا المصرية، وأخيرًا في عرض بيت العرب بقصر القبة برئاسة الجمهورية وبمعارض أخرى.
