رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

سيدة إنجليزية تلفظ أنفاسها الأخيرة أمام ابنتيها بسبب الإنفلونزا وتأخر الإسعاف

كتب: آية أشرف -

08:48 م | الخميس 19 يناير 2023

يامفيت وأسرتها

طول مدة الانتظار كانت سببا في رحيل السيدة «يامفيت»، أم تبلغ من العمر 40 عاما، والتي توفيت في المنزل في داجينهام بشرق لندن الأسبوع الماضي، بعدما انتظرت سيارة الإسعاف لمدة ساعتين، لتترك ابنتيها اللتين تبلغان من العمر 9 و18 عامًا، بعد محاولتهما إسعافها وتحريك جسدها إلا إنها كانت رحلت بالفعل.

ونقلًا عن «ديلي ميل» البريطانية، قالت ابنتها إيمانويلا، 18 عامًا، إن والدتها عادت إلى المنزل مصابة بالإنفلونزا يوم 8 يناير، قبل أن تتدهور حالتها بسرعة: «اشتكت أمي من ألم في ضلوعها وبطنها، وعارضت الاتصال بسيارة الإسعاف لأنها اعتقدت إنها ليست مريضة حقًا، ولكن خلال الليل أصبحت أكثر مرضًا، وفي الساعة 6.09 صباحًا يوم الثلاثاء 10 يناير، استدعيت لها سيارة إسعاف لكنها تأخرت عليها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة».

لحظات فارقة في حياة السيدة.. تأخرت عنها الإسعاف فرحلت

تحكي «إيمانويلا» تفاصيل اللحظات الأخيرة والفارقة في حياة والدتها، التي رحلت بعدما تأخرت عليها الإسعاف، مؤكدة أنها اتصلت بخدمة الإسعاف أربع مرات قبل أن يصل المسعفون إلى والدتها، لكن بعد فوات الأوان: «توقفت عن التنفس أمامي أنا وأختي الصغيرة، وضعتها في وضع تعافي، وقمت بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي لها،.و اتصلت بسيارة الإسعاف أنا أصرخ وابكي، فقيل لي أن سيارة الإسعاف كانت على بعد من ستة إلى عشر دقائق، ولكن بعد 20 دقيقة لم يكن هناك ما يشير إلى ذلك».

متابعة: «اتصلت مرة أخرى وفجأة كانت ساعة الانتظار، أخبرتهم أن أمي لا تستطيع الانتظار كل هذا الوقت، كنت في محنة لأنني لم أكن أعرف ماذا أفعل، وبعد أكثر من ساعة من مكالمتها الأولى أكدوا أنه سيتم إرسال سيارة أجرة إلى منزلها لنقل والدتها إلى المستشفى، ولكن قبل وصول سيارة الأجرة إلينا تفاقم ألمها، وتوقفت عن التنفس أمامي أنا وأختي الصغيرة، وصلوا حرفيًا إلى هنا في غضون دقيقة  وشعرت أنني عندما أحتاجهم حقًا»

ما حدث ليس من العدل مع أمي

تبكي الابنة بحسرة عما حدث مع والدتها، التي عملت كعاملة دعم أكثر من 20 عامًا: «هذا غير عادل. كانت والدتي عاملة مساعدة، كانت دائمًا ترعى الناس، ولكن عندما جاء دورها، لم يتم الاعتناء بها».

خيبة أمل كبيرة تشعر بها الابنة في خدمة الإسعاف: «أصبت بضيق شديد عندما تُركت جثة والدتي في المنزل معي أنا وشقيقتي إميلي البالغة من العمر تسع سنوات لمدة ست ساعات، فكانت أختي الصغيرة على الأرض بجانب والدتي طوال الوقت، كانت تبكي وتهزها وتحاول إيقاظها، حتى إن جاء والدي وانهار تمامًا».

خدمة الإسعاف في لندن تعتذر

وبحسب المصدر، قالت الدكتورة فينيلا ريجلي، كبيرة المسؤولين الطبيين في خدمة الإسعاف في لندن: «نحن نأسف بشدة للتأخير في الرد على السيدة يامفيت، نحن نحقق في استجابتنا 999 مكالمة، بالإضافة إلى الرعاية المقدمة، وكجزء من هذه المراجعة الشاملة، سوف نتصل بعائلة السيدة يامفيت لفهم ظروف هذا الحادث، وبالنيابة عن خدمة الإسعاف في لندن أتقدم بأحر التعازي لأسرة وأحباء السيدة يامفيت»

سبب وفاة السيدة

تعتقد إيمانويلا أن والدتها عانت من سكتة قلبية ولم تستطع التنفس بشكل صحيح، ولكن الجدير بالذكر أنه لم يتحدد بعد سبب وفاة السيدة، إذ قررت ابنتها «إيمانويلا» تدشين صفحة لجمع التبرعات لجنازة والدتها: «نريد أن نمنحها دفنًا لائقًا».