نهاية مأساوية لركاب طائرة نيبال، التي تحطمت يوم الأحد، بعدما  أقلعت من العاصمة كاتماندو، نحو مدينة بوخارا قد هوت الأحد الماضي، في واد يبلغ عمقه 300 متر بين المطار القديم والجديد، قبل العثور على 68 جثة، من أصل 72 راكبا، كانوا على متن الطائرة المنكوبة، لتبقى القصص المؤثرة لركابها، الشاهد الحي من أثرهم على تلك الفاجعة الصعبة.

وكانت مساعدة الطيار أنجو خاتيوادا، من بين هؤلاء الركاب، التي سارت حكايتها محل اعتبار، من متابعي تلك المأساة، إذ شهدت قصة السيدة، التي انتهت بها محطات الحياة، عند منتصف الأربعينبات من عمرها، مفارقة غريبة، حيث لقيت نفس مصير زوجها، الذي توفي قبل سنوات، بالطريقة ذاتها.

مفارقة مساعدة طيار طائرة نيبال

قبل نحو 13 عاما، تحديدا في 2010، التحقت مساعدة الطيار خاتيوادا، بشركة «ييتي»، بعد 4 سنوات من حادثة تحطم طائرة ركاب صغيرة، خلال رحلة داخلية في «نيبال»، لنفس شركة الطيران، وكان الطيار حينها، زوجها ديباك بوخاريل، ورغم فقده، إلا إنها قررت تعلم الطيران، ودفع رسوم الدروس من التعويضات، التي حصلت عليها إثر وفاة زوجها، بحسب «سكاي نيوز».

كانت مساعدة الطيار على بُعد خطوات قليلة، من الحصول على لقب كابتن، والقدرة على قيادة الطائرات بمفردها، إذ كانت تلك الرحلة المنكوبة الأخيرة لها، إلا أنها أودت بحياتها هي الأخرى، مثلما حدث مع زوجها، إذ اعتادت المشاركة في الرحلات من العاصمة كاتماندو نحو بوخارا، ثاني أكبر مدينة في نيبال.

كواليس الرحلة المشؤومة

أقلعت الطائرة، الأحد الماضي، من العاصمة كاتماندو نحو مدينة بوخارا، ثم هوت في واد يبلغ عمقه 300 متر، ولم يعثر حتى الآن، على جثة مساعدة الطيران أنجو خاتيوادا، وما تزال من المفقودين الذين كانوا على متن الطائرة المشؤومة، لتكن المفارقة بأنها لقيت نفس مصير زوجها الطيار على متن طائرات تعود إلى نفس شركة الطيران ذاتها، التي كانت سبب في رحيله قبل أعوام، حتى تلحق به إلى مثواها الأخير.

الجدير بالذكر، أن طائرة نيبال المنكوبة، كانت تحطمت بشكل كلي، وعلى متنها 72 شخص، بينهم طفلين، و4 من أفراد الطاقم.