بصورة تعبيرية على الصفحة الرئيسية، احتفل محرك البحث «جوجل» اليوم بذكرى ميلاد «ماما نونة»، الفنانة كريمة مختار التي اعتبرها كثيرون آخر الفنانات اللتي اشتهرن بتجسيد أدوار الأم في السينما المصرية، بالمعنى الكلاسيكي الصحيح، وفي عيد ميلاها الـ89، نسلط الضوء على أبرز اللحظات في حياتها وتحديدا علاقتها بزوجها المخرج القدير نور الدمرداش.

زواج كريمة مختار ونور الدمرداش 

تتمتع الفنانة الكبيرة الراحلة بمحبة وشعبية كبيرة بين الأجيال، الذين شاهدوا فيها صورة حقيقية للأم بحنانها وطبيعتها، وهو الدور الذى استطاعت تجسيده ببراعة على الشاشة وفي الحياة، ولا يعلم الكثيرون السبب في ذلك، ولكن الحياة والأسرة الفنية التي عاشتها كانت السبب، فتزوجت كريمة مختار من المخرج نور الدمرداش عام 1955 وكانا فى بدايتهما الفنية، ونشرت مجلة الكواكب خبر زفافهما فى 27 سبتمبر تحت عنوان «زواج تمثيلى إذاعى»، وكُتب في تفاصيل الخبر الذي ظهر فيه العروسين وبجوارهما الفنان الكبير محمد توفيق وشقيقتها، «احتفل الوسط التمثيلى والإذاعى هذا الأسبوع بزفاف فني كان العريس فيه هو نور الدمرداش الممثل بفرقة المسرح الحديث والإذاعة».

حديثها عن المخرج الكبير وحماتها السبب في الزواج

وقالت كريمة مختار عن نور الدمرداش في لقاء سابق لها في برنامج «ساعة صفا»، مع الفنانة صفاء أبو السعود، إنّه برغم الحب الكبير الذي تكنه له «لولا حماتي ما تزوجت نور الدمرداش»، إذ كان يشتهر بأنه خفيف الظل ومشاغب، فهو كان صاحب فرسان وكان يحمل الجواد ما كان يخلق له جاذبية كبيرة فكانت كل البنات تحبه، وعلقت «كنت أخاف منه، وعندما رأيته في الجامعة لم أكن أصدق الارتباط به، لأنه كان شخصية مختلف كثيرًا عني، ولم يكن في داخلي أي نية للارتباط به، ولكن عندما جلست والدته معي لتطلبني انبهرت بها كثيرًا».

سبب غيرتها الشديدة عليه

وأكملت أنها لم تصدق وقالت إنه من المستحيل أن الأم العاقلة هذه لها ولد مشاغب كهذا، ولكن الأم شفعت له، فهي كانت عاقلة وطيبة وكل الصفات الجيدة فيها، وبالفعل من أول ما فكرت به ورأته أعجبت به كثيرًا، حتى تزوجا، وعن سؤال المقدمة عن غيرتها عليه، قالت «هو كان عليه إقبال جماهيري، فكنت متأكدة من أنني النموذج الذي سيلفت نظره، فهو كان رجل خلوق، ولكنني كنت شديدة الغيرة عليه.

حديث زوجها نور الدمرداش عنها

وفي لقاء أخر في برنامج «نجوم على العرش» على قناة ماسبيرو زمان، قال المخرج نور الدمرداش عن دوره في حياتها، «نحن كان لنا أدورا تجاه بعضنا، فعندما تقدمت لخطبتها شرط عليَ أبيها والفنان محمد توفيق ألا تعمل بالفن من خلاله، وتشبثا منه بكريمة وافق، ولكن مع شغفها وحبها بالفن، وأنها كانت تريد الانتشار في المحيط الفني  كله وليس الإذاعي فقط، رأيت أنه من حقها العمل في المجال وبالفعل أقتنع أبيها شرط ألا تذهب للعمل بعد الساعة السابعة، ورضى حتى تكون سعيدة».

وأكمل أنها حصلت على جماهيرية عريضة، وبقيت بجانبي في مواقف كثيرة، كل مخرج ناجح يستقبل العديد من المشكلات، وكانت تقول لي «عملك هو المهم، أنت ماشي على أرض صلبة أنا بجانبك استمر»، وظلوا أسعد زوجين وأنجبا معتز الدمرداش إلى أن توفى في فبراير 1994 وهي ظلت تعيش على ذكراه وتبدع في عملها الذي هو كان السبب في أن تبدأ أولى خطواته حتى توفت في 12 يناير عام 2017.