بكاء الطفل المستمر أمر قد يسبب الإزعاج بصورة كبيرة للأم، خاصة مع محاولات تهدئته التي تأبى بالفشل في إرضائه، لذلك عادة ما تتجه العديد من الأمهات في تلك المواقف إلى استخدام هواتفهن كوسيلة جذب لانتباه الرضيع بهدف جعله منشغلًا معها وبالتالي الكف عن البكاء.

لكن مع قيام العديد من الأمهات باتباع هذه الخطوة، كشفت دراسة بحثية جديدة أن القيام بتهدئة الصغار باستخدام الهواتف المحمولة، يؤدي في كثير من الأحيان إلى تعرضهم لمشاكل في التنظيم العاطفي، والتي قد تأتي بنتائج عكسية بالنسبة لهم من ناحية النمو.

أضرار تهدئة الطفل باستخدام الهواتف المحمولة 

وحسب ما كشف موقع verywellfamily العالمي المعني بشؤون الأسرة، أن الدراسة البحثية توصلت إلى أنه في حال استخدام الهواتف لتهدئة الأطفال، فإنهم ينفعلون بشكل أكثر من تهدئتهم الذاتية وذلك بمرور الوقت، كما أنهم يميلون إلى مواجهة المزيد من المشاكل في التعامل مع الظروف المزعجة في المستقبل. 

أوضحت الدراسة أن الطفل الذي يتم إلهاؤه باستخدام الهاتف في حال البكاء، قد يعاني من فرط النشاط بمستقبله، والحاجة إلى تعلم مهارات التأقلم العاطفي.

طبيب نفسي يوضح تأثير استخدام الهواتف في تهدئة الطفل 

وعلق الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، خلال تصريحاته لـ«هن»، على مدى تأثير استخدام الهواتف المحمولة في تهدئة الطفل، موضحًا أنه لا توجد أضرار مباشرة لها، لكن في حال الإفراط في تعامل الصغير معها، قد تؤثر على عصبه البصري، وكذلك إصابته بالنوبات التي قد تحدث مشكلات تصل للصرع.