زينة وأشجار وألعاب بمختلف الألوان حول العالم تبدأ في اليوم الأول من شهر ديسمبر لتوديع عام واستقبال آخر، خاصة ليلة الكريسماس التي تكثر فيها المباركات بين الملايين، لكن لتلك الزينة خطورة كبيرة على صحة الأطفال تحديدًا الذين يهرولون إليها للعب بها بمجرد رؤيتها، لذا ينصح بعض الخبراء بتوخي الحذر من زينة الكريسماس لأن بعضها يحتوي على عناصر سامة.

خطورة زينة الكريسماس 

تشكل الحلى والزخارف والأضواء المتواجدة على شجرة الكريسماس خطورة على الأطفال الصغار، إذ تحتوي على مواد سامة مثل الرصاص، يقول الخبراء إن السبب الرئيسي لشكوى البعض من تعرضهم للتسمم خلال احتفالات أعياد الميلاد، تكون بسبب تشبع الزينة بعنصر الرصاص، وعلى الرغم من صعوبة تحديد ما إذا كانت الزينة تحتوي على الرصاص من عدمه، ينصح الأطباء بتوخي الحذر في التعامل معها، وعدم السماح للأطفال باللعب بها، ذلك لأن عنصر الرصاص يعبر بسهولة إلى الجسم من خلال المسام أو الفم، وفقًا لموقع «boldsky» الهندي.

اسباب الحذر من شجرة الميلاد

يعتقد بعض الأطباء، أن سبب حالات التسمم التي يتعرض لها الصغار في احتفالات رأس السنة، هو التعرض إلى الرصاص الموجود في زينة شجرة الميلاد، وسبب ذلك العنصر السام يتعرض الجسم للكثير من المخاطر الصحية منها تلف في المخ والكلى، بالإضافة إلى ضعف العضلات ويؤثر بالسلب على الجهاز العصبي، كما يحتوي الخرز والأكاليل التي تزين الشجرة، على الكادميوم والزرنيخ والزئبق، والتعرض لجرعات منخفضة من هذه المعادن، من المسببات الرئيسية لأمراض السرطان.

- تحتوي بعض أشجار الميلاد الاصطناعية على مواد تسمى «كلوريد البوليفينيل»، تنتقل بسهولة إلى اليدين ويمكن استنشاقها وتؤثر بالسلب على الجهاز التنفسي.

في حوار سابق لـ «هن» قال الدكتور محمود عبد المقصود، استشاري أمراض الباطنة،: «إن التعرض لعنصر الرصاص سواء بكميات قليلة أو كثيرة في غاية الخطورة، خاصة على الأطفال والنساء، لضعف جهازهم المناعي مقارنة بالبالغين، فهو من العناصر السامة، كما يجب غسل الأيدي باستمرار عقب استعمال زينة أعياد الميلاد، كإجراء احتياطي، تحسبا من أن يكون في تكوينها عنصر الرصاص، لكن يجب إبعاد الأطفال والنساء الحوامل عنها تماما، لأنه يتسبب في الإجهاض، وأبرز أعراض التسمم بعنصر الرصاص، دوخة وألم في البطن وقيء، والتي تلزم تدخلا طبيا على الفور».