لا تزال أسعار الذهب تواصل تراجعها بسبب زيادة المعروض من الذهب في الأسواق، وانخفاض الطلب بعد قرارات البنك المركزي الأخيرة، برفع أسعار الفائدة 3%، إذ انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 من 1750 جنيها للجرام إلى 1650 جنيها، وسط توقعات من متابعي سوق الذهب بمزيد من الهبوط في الساعات المقبلة. 

وتسير نقطة انخفاض أسعار الذهب، بالتوازي مع رغبة السيدات في الشراء، والادخار بل والاستثمار في الذهب، إذ تقرر العديد منهن وضع مدخراتها كاملة من أجل اقتناء الذهب والاستفادة منه فور ارتفاع سعره. 

خبير مصرفي يحذر: الشراء مضاربات غير مضمونة

وفي هذا الصدد، جدد الدكتور أيمن غنيم، الأستاذ بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية والخبير المصرفي والقانوني، تحذيره من المضاربات التي لا تخضع في توقعاتها لقواعد علمية وإنما تعتمد على شائعات أو ارتفاعات غير مبررة، حيث تعقبها انخفاضات كبيرة في الأسعار، يتضرر منها صغار المدخرين الذين يفقدون مدخراتهم.

وأكد  الدكتور أيمن غنيم، أن أسعار الذهب في مصر شهدت بالفعل انخفاضا كبيرا،  نتيجة تراجع في الطلب على الذهب بالتعاملات خلال الفترات الماضية لتنخفض الأسعار لكافة الأعيرة المتداولة في سوق الصاغة بمصر.

الاعتماد على الشائعات

وأضاف غنيم أن هذه البيانات العالمية الصادرة حول أسعار الذهب، تعكس اختلاف العوامل المؤثرة في سعر الذهب بين السوق المحلي والسوق العالمي، وتدل على ضرر المضاربات قصيرة الأجل، «أي الاستثمار من خلال ادخار الذهب»، حيث تعتمد على الشائعات والطلب غير المبرر، لافتاً إلى أن الاستثمار الصحيح يعتمد على دراسة القيمة الذاتية للأصول وتوزيع المخاطر والتخطيط لأفق استثماري في المدى القصير والمتوسط والطويل.

ونصح «غنيم» صغار المستثمرين، وعلى رأسهن النساء، أن يستفيدوا من الفرص الاستثمارية في المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، مشيراً إلى وجود أوعية ادخارية يطرحها القطاع المصرفي لمن لا يستطيع تشغيل أمواله.