رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

حالة نادرة لسيدة ولدت طفلها مرتين.. لم تسمع لنصائح الأطباء بالإجهاض

كتب: نرمين عزت -

03:01 م | الأحد 18 ديسمبر 2022

عائلة الطفل بريستون

«طفلك يعاني من رأس ليمونه ومخيخ على شكل موزة»، لم تكن السيدة ديبورا ميدلتون تتوقع سماع هذه الجملة يوم الكشف عن جنس جنينها، إذ انتظرت السيدة البريطانية عامين بعد الزواج للحمل لتكتشف أن طفلها مشوه، وطلب منها الطبيب الخاص التخلي عنه أو إجراء عمليه جراحية داخل رحمها، فاختارت التمسك بطفلها.

الجنين مشوه

اضطرت «ديبورا» لرسم السعادة على وجهها أمام العائلة والأصدقاء في حفل تحديد نوع الجنين، لأنها علمت وقتها هي وزوجها أن طفلهم مشوه، ومن الصعب استمرار حملها، وأن الاحتفاظ به يتطلب إجراء عملية جراحية للجنين وإدخاله رحمها من جديد، قالت «في مستشفى رويال فيكتوريا في نيوكاسل بعد أسبوع، كشفت الاختبارات أن ابننا الذي لم يولد بعد كان يعاني من أشد أشكال السنسنة المشقوقة، والتي تسمى القيلة النخاعية السحائية، كان هناك ثقب في ظهر طفلنا، مما سمح لحبله الشوكي وأعصابه بالخروج وتشكيل كيس خارج جسمه الصغير»، بالإضافة لذلك كان الطفل لديه رأس على شكل ليمونة ومخيخ على شكل موزة، وفقًا لصحيفة «مترو» البريطانية.

إجراء عملية للطفل وإدخاله الرحم من جديد

لم تسمع «ديبورا» عن جراحة الجنين عندما اقترحها الأطباء لأول مرة، وعلى الرغم من خطورة العملية عليها، قررت إجرائها من أجل إنقاذ الجنين، قائلة «كنت حامل في الأسبوع 16 وخائفة لأنهم أخبرونا أن طفلنا الذي لم يولد من الممكن أن يموت، استجوبناهم حول كيفية عملها، وطرحنا الكثير من الأسئلة، كنت قلقة من أن طفلي قد يشعر بالألم لكن الأطباء طمأنوني بأنه سيحصل على نفس مسكنات الآلام التي أشعر بها».

أما تفاصيل ولادة الطفل مرتين، والعملية التي أجراها الأطباء له، أضافت الأم، «في المستشفى قبل إجراء العملية لم يلفظ الاختصاصي بكلمة، فقط حذرنا، شعرت أن العالم كان لا يزال قائما كما أوضح أن لدينا خيارين، منهم أنه يمكننا إنهاء الحمل، لكن زوجي ديفيد وأنا هزنا رؤوسنا على الفور بالنفي، لا يمكننا التخلي عن طفلي».

في يوم الجراحة، تم تحذيرالأم من وجود خطر كبير من دخولها في الولادة المبكرة على طاولة العمليات، لكنها قاومت الخوف وخلال العملية التي استغرقت سبع ساعات، قام الأطباء بفتح الرحم بطريقة الولادة القيصرية، وأجروا عملية على العمود الفقري لـ«بريستون»، وأغلقوا الفتحة الموجودة في ظهره، قبل إعادته بأمان إلى رحمها، ليكمل فترة الحمل ويولد مرة أخرى بصحة جيدة، متابعة «لن أنسى أبدًا ذلك اليوم، والبكاء والارتجاف في كل مكان، دون أدنى فكرة عما إذا كنت على وشك إنقاذ طفلي أو فقدانه، في الانتظار، كان خوف ديفيد الأكبر هو أنه قد يفقد كلانا، لكنه فرح عندما علم أن كل من زوجته وطفله بخير».